تبلغ ريما 38 عاماً ولديها ثلاثة أطفال. منذ فترة، تعاني من مشكلة التبوّل الليلي مع ابنها الأصغر الذي يبلغ 4 سنوات. تقلق ريما كثيراً من مشكلة طفلها، خصوصاً أنّه تجاوز الثلاث سنوات وهو ما زال يعاني من هذه المشكلة ولا يستطيع التحكم بالتبوّل الليلي. لذلك قررت اللجوء الى طبيب المسالك البولية لمساعدتها في معالجة مشكلة طفلها.

أخبر الطبيب ريما أنّ هناك عدداً كبيراً من الأسباب تؤدي إلى التبوّل الليلي عند الطفل. أولاً هناك الأسباب النفسية التي تلعب دوراً كبيراً وتتمثل في التوتر العصبي عند الطفل بسبب معاملة الأهل له أو معاناته من بعض المشاكل في المدرسة. من جهة أخرى، يمكن أن يكون السبب عضوياً كاضطرابات المثانة أو بطء نمو قدرة الطفل على التحكم في المثانة عن المعدل الطبيعي أو إصابة الطفل بمرض السكري أو حتى بنقص في أحد أنواع الهرمونات التي تساعد في التحكم بالتبول عند الطفل. لذلك طلب الطبيب من ريما أن تجري بعض الفحوص والصور الصوتية لطفلها للتمكن من معرفة السبب الرئيسي لمشكلة التبول الليلي.

وبعد إجراء كل الصور والفحوص، تبيّن أنّ الطفل لا يعاني من أي نوع من الإضطرابات العضوية وأنّ سبب تبوله الليلي هو نفسي. ولذلك أعطى الطبيب ريما بعض النصائح لمساعدة طفلها على تخطي هذه المشكلة النفسية:

- الإمتناع عن عقاب طفلها بطريقة قاسية.

- مراقبة أداء طفلها في المدرسة والطلب من المدرسين عدم معاملته بطريقة قاسية.

- مساعدة طفلها على حلّ مشاكله بطريقة هادئة.

- عدم إعطاء طفلها أي نوع من السوائل قبل الخلود الى النوم.

- تقديم هدية للطفل في حال عدم القيام بالتبول الليلي وتشجيعه معنوياً على ذلك.

- إيقاظ طفلها مرات عدة ليلاً للتبول.

- عدم التحدث كثيراً في هذه المشكلة أمام طفلها.

اتبعت ريما هذه النصائح ولاحظت أنّ المشكلة تقلّصت تدريجاً عند طفلها الصغير وهي تشعر بالسعادة حيال ذلك.

المزيد:

“أنا زهرة” تقدم لك روزنامة خاصة بصحة الطفل للعام 2013

“أنا زهرة” تقدم لك كل شيء عن تسنين الطفل!

نزلة البرد خطر على أذن الطفل