عاش نضال سيجري عاماً صعباً على مختلف الأصعدة، بدءاً من رحلة علاجه من المرض الخبيث في بيروت، مروراً بالأحداث الدامية التي تعيشها سوريا، وانتهاءً بظروف فنية استثنائية شارك خلالها بعملين دراميين بدورين "صامتين".

وقبل دقائق قليلة من استقبال سنة 2013، كتب أحد أبطال "بقعة ضوء" على الفايسبوك كلمات لا تخلو من القسوة والمرارة، وقال "بعد قليل، سيغادرنا عام مليء بالدم والموت والجنائز والقهر والخوف والحزن والحرمان، سيغادرنا عام مليء بالبشاعة والنفاق والذل والانتقام والثأر والتحريض، سيغادرنا عام تداخلت به الأحلام بالكوابيس، بعد قليل سيغادرنا عام كبر به كل مواطن سوري عشرة أعوام أو أكثر".

وأضاف: "بعد قليل سيغادرنا عام مليء بالسرطان الخبيث اللئيم، سيغادرنا ويترك في أعناقنا أمانة الدفاع عن أمنا العظيمة وعن بعضنا البعض وعن أرواحنا وعقولنا وضمائرنا. بعد قليل ستزداد الصرخات بأن البلاد هي أولاً وثانياً وثالثاً.. وستصرخ البلاد بأنها لن تقبل بطرف دون آخر.. ولن تحيا إلاّ بحضور الكل".

وختم سيجري كلامه بطلب الموت لو لم تتحقق أمنياته فقال "بعد قليل سأحلم بأنّ كل السوريين سيبدأون بالعمل معاً لإعادة البناء. بعد قليل إذا لم تخرج بلادي من وجعها، سأتمنى الموت وأغادر مع هذا العام البائس المليء بالسرطان، تحيا سوريا بكل أبنائها".

يذكر أنّ نضال شارك في الموسم الدرامي الماضي في "الأميمي" و"بنات العيلة" بالإضافة إلى صفته كمعاون فني في "أرواح عارية"، وحافظ على تألقه رغم عجزه عن الكلام بعد استئصال حنجرته بسبب إصابته بمرض السرطان.

المزيد:

ما هي رسالة نضال سيجري إلى السوريين؟

نضال سيجري لأبناء بلده: أوقفوا القتل! نضال سيجري والليث حجو ينجوان من الموت