يمكن أن يُصاب الأطفال بالأمراض النفسية التي يعاني منها آباؤهم. إذ أوضحت "الجمعية الألمانية للطب النفسي والعلاج النفسي وطب الأعصاب" أنّ قرابة ثلث الأطفال الذين يعاني آباؤهم من أمراض نفسية، يرتفع لديهم خطر الإصابة بالمرض نفسه.

وأشارت الجمعية إلى أنّ هذا الخطر يرتفع بشكل خاص، إذا كان أحد الأبوين يُعاني من الهوس الاكتئابي الدوري أو الفُصام أو الاكتئاب.

وأوضحت الجمعية أن ارتفاع خطر إصابة الأطفال بأمراض آبائهم النفسية قد يرجع إلى أسباب وراثية، أو إلى سلوكيات الآباء المرضى تجاه طفلهم التي تشكل عبئاً نفسياً عليه؛ لأنه لن يُمكن للأب أو الأم الاهتمام بالطفل على النحو المطلوب دائماً إذا كان يُعاني من مرض نفسي.

لذا أكدت الجمعية على أنّه من المفيد أن يتلقى هؤلاء الأطفال علاجاً نفسياً، سواء بمفردهم أو مع آبائهم، مشيرة إلى أنه لا يسهل دوماً اكتشاف إصابة الطفل بمرض أبويه. إذ عادةً ما تجد هذه الأسر أساليب أخرى تعوّض من خلالها الطفل عمّا يُسببه له مرض أبويه، كأن تحتضن الجدة الطفل عند معاناة الأم من هذه الاضطرابات.

 

المزيد:

مشاكل السمع تسبب الاكتئاب؟

كيف تكتشفين إصابة طفلك بالاكتئاب؟