يعتبر ظهور زياد الرحباني المتكرر عام 2012 من أبرز الأحداث الفنية. كان ظهوره الأول في احتفال سياسي في ضاحية بيروت الجنوبية ثم أطلّ لاحقاً في مقابلة مطولة على قناة "الميادين" ثم قدّم حفلات عدة في لبنان اثر حملة انطلقت قبل أشهر تحت عنوان "الشعب يريد زياد الرحباني". لكنّ ظهوره مساء أمس الأحد في برنامج "أبيض وأسود" الذي يعرض على قناة "أن. بي. أن" شكّل مفاجأة كبيرة. استغرب عدد كبير من المتابعين ظهور زياد على محطة لا تعتبر من القنوات الأولى في لبنان ولا تحظى بانتشار كبير، إضافة إلى أنّ مقدم البرنامج قاسم دغمان ما زال في بداية طريقه. والأهم هو ما الذي سيقول زياد في المقابلة الخاصة خصوصاً أنّه أطلّ قبل شهرين على قناة "الميادين" في لقاء تحدث فيه عن كل شي وقال كل ما لديه؟ من هذا المنطلق وفي محاولة من مقدم البرنامج للابتعاد تماماً عن مقابلة زياد عبر قناة "الميادين"، ركّز في أسئلته على جديد زياد وفرقته وحفلاته التي أقامها مؤخراً في لبنان وتأخّره ساعة ونصف الساعة على الجمهور وشجاره مع أحد الحضور. كعادته، فإنّ زياد البعيد عن التكلف الذي يتصرّف بعفويته المعهودة وخفة ظله وسخريته اللاذعة، تحدّث عن السياسة في لبنان وعن انتمائه إلى الحزب الشيوعي وأمنيته بأن يستلم منصباً داخله، ونفى ترشّحه للنيابة مؤكداً أنّه يحبّ الانخراط في العمل الاجتماعي ولكن ليس على طريقة النواب في لبنان ولكن على طريقته الخاصة. زياد انتقد المذيع نيشان الذي كان حاضراً حفلته التي أقامها في ضبية وإن لم يذكره بالاسم بسبب قيام نيشان بتصوير الحفلة كاملة على تلفونه المحمول، ما أزعج زياد وجعله خلال الحلقة ينتقد نيشان من دون ذكر اسمه، مضيفاً أنّه كان يزعج الحضور وهو يصوّر. أما الأمر الذي أثار الاستغراب فهو الشتيمة النابية التي أطلقها زياد خلال المقابلة وفي الجزء الذي كان مع فرقته. لم تحذف الشتيمة من المقابلة رغم أنّها مصوّرة. وبحسب ما صرّح مقدم البرنامج قاسم دغمان لـ "أنا زهرة"، فإنّ الشتيمة مرت على الهوء "لأنّ لو زياد سبّ ما بينعملو مونتاج" وأنّ الحلقة كلّها لم تخضع لعملية مونتاج وعرضت كما صوّرت. يذكر أنّ زياد طلب نسخة من الحلقة وعرضها أمس في قصر "الأونيسكو" حيث قدّم حفلة. وقد عُرضت الحلقة قبل اعتلائه المسرح مع فرقته.