في الحكايات الخرافية، الأمر بسيط، يعبر فارس أحلامك من أجلك بلادا بطولها و عرضها، باحثا عنك ليضع في قدمك حذاء من زجاج، أو يوقظك بقبلة من إغفاءة مئة عام و ينقذك من ساحرة حبستك في غابة مظلمة. ولكننا، في الحياة الحقيقية، نتعرف على فارس الأحلام بصفات أخرى. هناك مهمات يحققها "فارس الأحلام" لا يتمكن أي كان من تحقيقها.. وإليك بعضا منها كما رأت خبيرة "أنا زهرة" لشؤون العواطف:  يعرف كيف يضع رغباته على الرف أحيانا إن فارس الأحلام "الحديث" لا يفرض عليك مشاهدته وهو يلعب الورق بلا كلل ولا ملل أو يطارد وحوشا أو رجال عصابات أشرار على شاشة كومبيوتره الصغير، لا يلزمك بالذهاب إلى مطعمه المفضل، غالبا محل سندويش سريع، الذي لا ينوي تغييره و اكتشاف غيره أبدا، ولا يقترح عليك، كل مرة تفكران بالذهاب إلى السينما، حضور آخر فيلم أكشن يتمكن فيه البطل من تدمير ثلاث مدن وإحراق أربع طائرات قبل أن يتمكن من قنص كل افراد العصابة و إنقاذ الحبيبة المخطوفة. فارس الأحلام بما أنه رجل متفهم، يترك لك أن تقرري برنامج اليوم و يفسح لك المجال لترتبي أنت برنامج السهرة. يهتم بك قبل أن يهتم بنفسه..   إنه يقبل أن يدخل عالمك و يشاركك عالمه ايضا بدل أن يقرر (كما هي حال 90 بالمئة من الجنس الخشن) أن "شغلات النسوان" أمور غير هامة ولا تستحق انتباهه، فقد قرر أن يهتم بك و يكرس وقتا لاهتماماتك.. إنه لا يجد مشكلة مثلا في ان يشرح لصديقتك أو قريبتك على الهاتف بصبر خلال أكثر من ساعة كيف يمكن أن تركب جهازا كهربائيا جديدا، ولا أن يستقبل بحب أصدقائك و اقاربك خاصة حين يعانون من مشاكل قد لا تعنيه بالضرورة. لقد عرفك على أصدقائه وقدمك إلى عائلته وحرص على أن تكوني جزء من عالمه..   إنه يقف معك في جميع الظروف هو ليس رفيق الأوقات الطيبة فقط. يعرف كيف يكون حاضرا حين تبتسم الحياة لكما ولكنه حاضر أيضا حين يعبس الحظ و تظهر الصعوبات. هو حاضر في تفاصيل الحياة اليومية، في المشاكل الكبيرة و في التفاصيل الصغيرة.. برقة و حب. يعثر على الحلول حين يبدو كل شئ بائسا و مغلقا، و يجد طريقة لصنع الابتسامة حين يبدو كل شيء حزينا و كئيبا.. هو رجل يمكن أن تبكي على كتفيه حين تفقدين عزيزا، و تجدين نفسك بين يديه حين تشعرين بالضياع..   إنه لا يهرب من الالتزامات. لا، هو ليس طفلا كبيرا مهووسا يبحث عن أم ثانية. ولعله لم يطلب إليك بعد أن تكوني أما لطفله المستقبلي ولكنه، في الوقت نفسه، لا يخاف من فكرة بناء حياة مشتركة معه، ولا يشعر بالرهبة من المسؤولية. وها أنتما تعبران معا هذا الطريق، ببطئ ولكن بثقة، تشعرين بذلك و تعرفين إذن أنك تبنين معه تلك العمارة الهائلة: حياتكما المشتركة.   إنه شريك في المنزل أيضا في حين يصاب معظم الرجال بالشلل الغريب في الأطراف العلوية يمنعهم من الإمساك بمكنسة مثلا، يحتفظ فارس أحلامك بقدرة على الحركة داخل البيت تمكنه من التحرك في هذا العالم الذي يفضل معظم الرجال البقاء فيه جالسين. إنه ينظف مثلا طاولة الغداء، يحضر لك بعض الوجبات الخفيفة، يرعى أطفاله و يهتم بترتيب اشيائهم، وربما، بمعجزة ما، لا يرمي جواربه إلا في مكان مخصص. إن عثرت على رجل من هذا النوع، فاعلمي أنه جوهرة نادرة، فارس أحلام حقا. و تعرفين أنك ستكونين مخطئة لو تركته يفلت من بين يديك..   اقرئي أيضاً: اكتشفي علم الحب أو كيف نصاب بسهم كيوبيد 10 أسئلة تسألها كل النساء ويكرهها كل الرجال