مع أصول تعود إلى عهد الرومان أيام حكايات هوراس، تشير عائلة Terenzi بفخر إلى أسلافها كقادة سلالة ومستكشفين وفنانين وبالدرجة الأولى كمبدعين. بصفته خبيراً في الفنون وكلّ الأشياء الجميلة وأحد الأفراد البارزين في العائلة، Guglielmo، جسّد بحقّ روح المبدع والفنان. كان Guglielmo ، وهو ضابط فارس أحبّ كلّ شيء جميلاً ومتناغماً، يعزف على الطبل ويكتب الشعر كما كان يكرّس وقته للفلسفة والبحث في خصائص علم الجمال. فأنشأت زوجته مختبراً حرفياً صغيراً في غرفة صغيرة داخل منزل العائلة الكبير كان بمثابة الحجر الاول لما أصبح في ما بعد حكاية تناقلتها الألسن على امتداد 40 سنة وتمّ تناقلها حتى يومنا هذا جيلاً بعد جيل. ثمّ انتقل هذا المشغل الحرفي إلى أحد أبرز أفراد العائلة، Evelino، وهو مبدع حقيقي، مارس فنّ تآلف العطور وتقنياته بتوتر في غاية التوازن مقترضاً لغة الحواس من عالم الموسيقى. فحوّل تجارة العائلة الى ملاذ من المفاجآت اتّيم بغاية السحر، فسحر زواره حتى يومنا هذا. ثمّ أخذ هذا المشغل الصغير بالنمو تدريجياً حاملاً عطر أسلافه وروحهم وإبداعهم وطموحهم، مع مواصلة ولديه Tiziana و Paolo البحث المستمرّ عن تحدّ جبار جديد وسط العمل الذي قام به أسلافهما.

ركّز كلّ من Tiziana و Paolo كما فعل أسلافهما على صنع العطور الفريدة من الموادّ الطبيعية والخام القيّمة وبذلا غاية الجهد والعناية بأدقّ التفاصيل للمحافظة على القيم والسمعة التي حرصت العائلة على توطيدها. ومن بين العطور المميزة في المجموعة البارزة التي ابتكراها نذكر عطر Ecstasy. هو عطر يطوف مفعماً بالغموض تمّ وصفه برحلة حادّة النشاط إلى "النار المقدسة" للروح، بحثاً عن الأصالة الكاملة وسط الخطورة المعلّقة والجمال المطلق. صُنع هذا العطر، الذي يعكس بتباهٍ الأصالة والشخصية القوية، من صفوة الروائح المستخلصة من الصنوبر والراتينجية وبودرة الاحجار الكريمة التي أضيفت إليها روائح البخور وعطر البتشول والورد والبنفسج لتشكّل النغمات الوسطى. ويتوّج هذا العطر روائح أساسية مستخرجة من خشب الصندل والعنبر والسيستروز وحبة التونكا والفورست لاند والأنشينت وود.

وتعليقاً على الفكرة التي ينقلها هذا العطر، صرّح  Paolo قائلاً "لقد صنعت هذا العطر في اليوم الذي توفي فيه والدي (الرابع من ابريل 2004). انه عطر يعبق بالغموض وينقل شعوري عندما فقدت والدي. فالروائح الاولى هي شبيهة بلكمة على الوجه، فأنت لا تدري ماذا يحصل، وهو إحساس بالخسارة. في السابق، كان والدي يراقب خطواتي ويدعمني. ثمّ هناك الورود البيضاء والعذوبة التي تمنحك الهدوء والطمأنينة. كان ذلك أشبه بحبّ والدي والشعور بكونه بقربي. لقد كبرت اليوم وأصبحت رجلاً قوياً. لكن روحه ستبقى دائماً حية في قلبي. انه الاحساس بأنك عندما تفقد شيئاً وتجد لحظة من الطمأنينة لتقبّل ذلك تعود لتواصل حياتك مع الشعور بالحبّ والذكريات".

وفاءً لجذورها والتزاماً بالتقليد والإبداع والروابط العائلية، جعل هذا التنوّع الموجود في عطر Ecstasyالخارج عن المألوف عطراً ناجحاً آخر يخرج من أبواب المشغل الفريد الخاصّ بعائلة  Terenzi.