أظهرت نتائج دراسة حول العنف الأسري داخل دولة الإمارات العربية المتحدة مجموعة من الحقائق المهمة التي تشير إلى أهمية تعليم المرأة واستقلالها الاقتصادي وأهمية تثقيفها للتقليل من العنف الأسري. كما أوضحت الدراسة أهمية تثقيف الرجل وتعليمه وسائل السيطرة على الغضب والتعبير عن النفس بطرق مختلفة.

وضمت الدراسة مجموعة من الحقائق الهامة، إذ جاء ضمن نتائج الباحثة مريم على ألعتيقي والتي تعمل ضمن مؤسسة التنمية الاسرية في أبو ظبي  وتم تقديم دراستها إلى المركز الوطني للإحصاء، وذلك ضمن عمل فريق وطني لقياس العنف ضد المرأة في الدولة، أن:

  • 51?من النساء اللائي تعرضن للعنف كن ممن لديهن ثلاثة إلى خمسة أبناء، ما يعطي دلالة على أنه كلما زاد عدد الأبناء زاد قلق الأبوين ومعاناتهما من الشعور بالخوف الشديد والدائم عليهم وعلى مستقبلهم، وتالياً تزيد المشكلات بين الأبوين التي تولد العنف.
  • العنف المرتكب ضد المرأة في معظمه غير مقصود أو غير واعٍ، باستثناء الناتج عن الاستفزاز.
  • الفئة العمرية الأكثر تعرضاً هي من سن 31 إلى 40 عاماً، إذ بلغت نسبتهن 46?، تليها الفئة العمرية من 19 إلى 30 عاماً بنسبة 30?». نقص الخبرات
  • مرتكبو الإساءة داخل الاسرة وهم من الرجال ومن ذات الفئة العمرية تقريباً، مؤكدة أنه نتيجة لنقص الخبرات الثقافية والاجتماعية، وأن أكثر أشكال العنف انتشاراً ضد المرأة هي الإهمال والتعرض للصراخ والتأنيب وتنتهي بالضرب.
  • 83? من النساء اللائي تعرضن للعنف متزوجات، وأن 59? ممن تعرضن للعنف من ربات البيوت، ما يعطي دلالة على أن النساء اللائي ليس لديهن دخل مستقل هن الأكثر عرضة للعنف وتقبله وتبريره، ما يضعف قدرتهن على استخدام آليات مواجهة العنف.
  • معظم من تعرضن للعنف وكن أكثر استعداداً للبحث عن حلول إيجابية للحد منه في حياتهن الزوجية كن من النساء اللائي حصلن على تعليم عالٍ أو متوسط، إذ إن 41? من الحالات أكملن تعليمهن المتوسط، و27? أنهين التعليم الجامعي، ما يدل على أن ارتفاع المستوى التعليمي يجعل النساء أكثر وعياً بآثار العنف الأسري وانعكاساته على أفراد الأسرة.