أعزائي القراء مسألة اليوم تحكي لنا عن زواج المصلحة لا زواج الاستقرار والسكنى والحب والتآلف، إن بعض شبابنا اليوم يسعى عند زواجه لجعل زواجه صفقة يحاول أن يربح من ورائها أكبر المكاسب المادية. وإن أحس يوما بتوقف هذا السيل المادي أو تقليله من طرف الزوجة هرع يحاول التخلص من هذا الزوج، مخلفاً وراءه زوجة أعطته كل شيء: مالها وجسدها وقلبها ليلقى بهم جميعا داخل أروقة المحاكم. وفعلته هذه ليست بغريبة لأنه من البداية كان زواجه لمصلحة مادية لا زواج حب واستمرار – صلى لأمر كان يطلبه فلما قضى الأمر لا صلى ولا صام- هذا هو حال بعض الأزواج الذين فقدوا الجانب الإنساني في زواجهم وهم مع الأسف الآن كثر، وضحاياهم من الزوجات المطلقات هن أيضا كثر، وإذا كنا نحمل ذاك الزوج المادي وزر نيته واستغلاله لشريكة حياته ماديا، فإننا أيضا نحمل الزوجة غير النبيهة غير الواعية جزءا من المسؤولية لأنها عودته على العطاء والاتكال من البداية ويوم أن أمسكت يدها إذا بها تفاجىء بأنه يسعى لطلاقها .   من السبب؟ هو أولا ثم أنت ثانيا ..وإلا فماذا يعنى أن تكون الزوجة هي التي تحضر الطعام والشراب من راتبها – وهنا أتكلم عن الزوجة( أحلام) صاحبة تلك المأساة- هي تدفع لكل أغراض البيت حتى لبن طفلها وشراء الأدوية وهي تدفع الإيجار والكهربا والمياه وهي تدفع ثمن الألعاب ورحلات التنزه لأطفالها، وهي تدفع مصاريف المدارس والمدرسين الخصوصيين ومصروف المدرسة وكسوة العيد وحتى السيارة اشترتها لزوجها وتدفع أقساطها بل وتعطيه تذاكر سفره عندما يسافر، لا ليرفه عنها وأولادها بل عن نفسه ومع أصدقائه. قولوا لي بالله عليكم أتستقيم الحياة بما أسميه أنا (الدلع الزواجي) لقد تعود الزوج من 7 سنوات و عندما سألتها: وأين راتبه؟ قالت: لا ؟أعرف عنه شيء كل ما أسأله على مصاريف يقول عليه ديون يسددها.   ومشكلة الزوجة "أحلام" الآن ليست فيما صرفته ولا فيما اقترضته من البنوك لإعطاء الزوج بل مشكلتها أنها اكتشفت خيانته وأنه يصرف على عشيقته من 6 سنوات و اشترى لها بيت وسيارة ومن فلوس من ؟ من فلوس وتعب وشقاء زوجته .   تقول أحلام: فلما عرفت بدأت أوقف مساعداتي وقلت له بيتك أصرف عليه كما صرفت 6 سنوات على عشيقتك، فكان رده أنه بدأ الحرب الباردة يريدني أترك عملي يتصيد لي الأخطاء يراقب البلاك بيري ويفتش في أغراضي. ولم يكن كذلك ولا يفعله عن حب وغيرة بل يحاول يخرج لي خطأ ليجد سببا لطلاقي ورمي أولادي ومسئوليتهم علي. ولا أدري ماذا أفعل يا سيدي؟ قلت لها سنحاول تنبيه هذا الزوج لخطورة ما هو مقدم عليه وأن بينكما أولاد وسنوضح له إنه لو كان متخيل أنه بعد الطلاق سيخلى مسئولية فهذا فهم خاطيء. لأنه بعد الطلاق سينفق ما لم ينفقه قبل الطلاق فالقانون يلزمه بذلك من توفير سكن حضانة للأولاد ونفقة شهرية وتعليم وعلاج ومواصلات وأجرة حاضنة وغيرها من الحقوق وأظن أن الزوج المادي ربما تردعه تلك القوانين وربما يفكر ألف مرة قبل أن يخطو خطوة الطلاق، فإذا تراجع فلن نترك الأمر هكذا بل سنقوم بإشراكه في النفقة كزوج وأب ولو بنسبة 50 بالمائة المهم نغير هذا الوضع القائم بالخطأ من 7 سنوات . أعزائي القراء لا يعني ما ذكرته من نقاش وحل أننا نحارب تعاون الزوجة مع زوجها بالعكس هذا أمر مطلوب طالما الزوجان يعملان لكن ليس من العدل من بداية الحياة الزوجية والزوج متكل على امرأته في كل شيء فذلك مخالف للأعراف والتقاليد وحتى للدين قال تعالى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا) هذا هو ميزان الحق والعدل فلا ضرر و لا ضرار. اقرئي المزيد: قصة واقعية: الزوجة الأولى عاقر والثانية مدلسة! قصة واقعية: أمي تصر على طلاقي بلا سبب