عندما تُراجع جداول الحفلات التي ستقام بين أبوظبي ودبي في مناسبة رأس السنة، لا تجد بين الأسماء التي ستحيي الحفلات في دولة الإمارات العربية المتحدة أي اسم من نجوم الأغنية الاماراتية. مَن المسؤول عن هذا الأمر؟ ومن يقرر إقامة الحفلات وأسماء نجومها؟ ولماذا يتم حذف الأسماء الإماراتية في هذه الحفلات، رغم توافر أسماء كبيرة لها نجوميتها ويمكن أن تجمع الجماهير لحضورها والإحتفال معها بقدوم العام الجديد أمثال حسين الجسمي، أحلام، عيضة المنهالي، منصور زايد، أريام، عبد المنعم العامري، بلقيس، فايز السعيد، رويدا المحروقي... أسئلة متعددة تُطرح في هذا الموضوع، خصوصاً أنّ معظم الفنانين والفنانات الإماراتيين كشفوا لنا بأنّهم لا يعرفون السبب الحقيقي وراء استبعادهم عن الحفلات. وقد أكّد عدد منهم أنّ الأمر مقصود يهدف إلى إبقاء الساحة الإماراتية مفتوحة أمام الفنانين العرب وكي يبقى المتعهد الأجنبي هو المتحكم باختيارات الفنانين وفق مصالحه الشخصية فقط، رغم تأكيد معظمهم أنّ الأجور التي يحصلون عليها في هذه الحفلات، أقل مما يحصل عليها الفنانون العرب، باستثناء الجسمي وأحلام. الاثنان يتمتعان بجماهيرية عربية وأجرهما أعلى من الباقين حسب بعض الفنانين الإماراتيين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم في هذا التحقيق خوفاً من انعكاسات سلبية لتصريحاتهم. من جانب آخر، تساءلت إحدى الفنانات: "هل الجمهور الإمارتي غير مرغوب فيه في هذه الحفلات أم أنّه لا يحقّ له أن يحتفل مع فنانه بقدوم العام الجديد؟". ورأت أنّ هذا التهميش مقصود. مجرد تساؤلات أردنا في "أنا زهرة" طرحها علّنا نصل إلى إجابات شافية تشرح أسباب غياب فناني الأغنية الإماراتية عن الحفلات التي سيحييها في أبو ظبي كل من نجوى كرم وكاظم الساهر (فندق قصر الامارات)، ودومينيك حوراني وعلي الديك (كراون بلازا، جزيرة ياس)، الى جانب حفلات دبي التي تحييها إليسا وماجد المهندس (فندق ريتز كارلتون)، وملحم بركات ويارا، وشذى حسون، ونانسي عجرم وشمس ووليد الشامي (فندق "جي دبليو ماريوت ماركيز").