مع إشراقة يوم جديد، نكتشف تدريجاً مفردات وتفاصيل مختلفة ومتنوعة أثناء بحثنا عن تقاليد الزفاف حول العالم. ورغم تشابه العادات في البلاد المتقاربة جغرافياً واختلافها في الدول المتباعدة، إلا أنّنا ما زلنا نسمع عن أمور متوارثة غريبة نسبياً. إليكِ في الدول التالية المزيد من العادات المتوارثة عن الزواج والارتباط: الصين للتقليل من الزواج وأعداد الأطفال، تقوم بعض القبائل الفقيرة في الصين بوَضع مهر غريب أمام العريس. يُطلب من الشاب جمع الذباب من أماكن رمي النفايات أو لصق الحلوى على جذوع الأشجار لاصطياد الذباب، على أن يأكل طبق الحشرات التي جمعها أمام الفتاة التي يرغب في الارتباط بها. أمّا في قبيلة مياد في الصين أيضاً، فيقوم أهل العروسين بذبح دجاجة وطبخها ثمّ النظر في عينيها. إذا كانتا متشابهتين، فهذا يعني أنّ الزواج سيكون موفقاً. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإنّ الزواج في هذه الحالة سيكونُ فاشلاً ويُلغى مشروع الزفاف تماماً. كولومبيا في كولومبيا تقليد مختلف. بَعد وضع خاتم الزواج، يقوم كل من العروسين بإضاءة شمعتين واحدة عن يسار العريس وأخرى عن يمين العروس. ثمّ يقومان بإضاءة شمعة جديدة مشتركة ويضعانها في الوسط، ما يعني أنّهما سيكونان جسداً واحداً إلى الأبد. تايوان يذهب العريس في تايوان صباحاً إلى منزل العروس لأخذها منه قبل بدء حفل الزفاف. وعلى العريس أن يَعد أهل العروس وهو جاثم أنّه سيهتم بابنتهم ويحافظ عليها. ويقوم أصدقاء العروسين بتحضير بعض الألعاب والاختبارات للعريس، فيطرحون عليهِ مثلاً بعضَ الأسئلة الخاصة عن العروس، وإذا لم يتمكن من معرفة الإجابة فعليهِ أن يدفع لهم النقود كي ينتقل إلى سؤال آخر. وتهدف هذه اللعبة إلى إشعار العريس بأنّه لا يُمكنهُ الزواج بفتاة جميلة بسهولة. غينيا بعد بلوغها سن الزواج، تسبَح الفتاة في منطقة بابو الغينية في بحيرة أو بركة حيثُ يقف الناس والشبان تحديداً لمراقبتها. وعلى كل شاب مشاهد أن يُقدّم للعروس قطعة من الثياب، والقطعة التي تأخذها وتلبسها تَعني أنّها أُعجبت بهِ فيتزوجا على الفور. النيبال ما زالت قضية خطف النساء والفتيات في مجتمع السكان الأصليين في المنطقة الغربية من النيبال تشكّل شرفاً وفخراً للرجولة. حتى إذا أحب الرجل المرأة والعكس، فثمة تقليد يقضي بسرقتها والهروب بها رغمَ ما يحدث من عراك بين عائلتي العروسين في بعض الأحيان عندما تكون الفتاة غير جاهزة للزواج. وبعدَ أن يفوز العريس بموافقة العروس، يذهب مع أقاربه إلى منزل أهلها ويقولون "هورش هورش" أي "السماح" بلغتهم المحلية. وعلى الرغم من إندثار هذه العادة اليوم، إلا أنّ اللافت فيها هو تهديد العرائس وتعرّضهن لصدمة عقلية كجزء من عملية الموافقة على الزواج: غالباً ما يحتال الرجال على الأهل للتصديق بأنّ بناتهم وافقن على الإرتباط من خلال تقديم فتاة شابة واقفة ووجُهها مغطّى، تومئ برأسها دليلاً على موافقتها.   للمزيد: تقاليد الزواج بين القسري في موريتانيا وإلتهام الزوج في البرازيل! ماذا تفعل العروس اللبنانية قبل أيام من زفافها؟