يعمل الروائي المصري الشاب أيمن شوقي على مشروعه الأدبي بهدوء. يستخدم مخيلته وقلمه وكشاب من جيل العصر الرقمي يستخدم التكنولوجيا أيضاً كأداة يطوعها في خدمة هذه المخيلة والإبداع. رغم صغر سنه كتب 8 أعمال مختلفة تعددت بين الرواية والقصة القصيرة. "أنا زهرة" قابلت الكاتب الواعد ودردشت معه حول أعماله وتطلعاته ومشروعه الإبداعي... -         يبدو من مدوناتك والبرومو لرواياتك أنك تعتمد كشاب على النيو ميديا في الترويج لأعمالك. ألا تتفق مع الصورة المعروفة عن الكاتب أنه الإنسان المنعزل الغير عابئ بالنجومية..أم أنك ترى غير ذلك؟ مع الاعتذار لجميع المثقفين ، فقد أصبحت ثقافتنا مرئية قبل أن تكون مقروءة ، ولهذا كان لابد من التسويق للشرائح العمرية المختلفة ليتم تعريفك للوطن العربي مع عنصر التشويق الذى اعتبره أهم عناصر النجاح في الوقت الحالي، بعيدا عن البحث للنجومية ، لأن الابداع هو من يصنع النجومية وليست الميديا. -         ماهو محور رواية صبايا دبي؟ ولماذا اخترت دبي؟ يدور محور الرواية عن مجموعة من الشباب العرب المراهقين داخل الجامعة الأمريكية في دبي ، وقد وقع اختياري عليها باعتبارها اكثر المدن العربية تحضرا وتحرراً، بحثاً في الصراع الطبقى بين الطبقات الثرية بحد ذاتها قبل أن يكون هناك صراعا آخر بين الشخصيات العربية. -         ماهي أقرب رواياتك من عالمك الشخصي؟ وأيها أحب إليك ولماذا؟ أعتقد أن الروائي المحترف لا يكتب رواية تقترب من عالمه الشخصى ويعتمد على خياله في إبداع وصنع عالم جديد يحاكي خيوطة الواقع وتخبطاته. كما أننى لا يمكننى أن افضل رواية على أخرى ولكني أميل كثيرا الى رواية "أنثى من الكورنيش" لما عانيته في تلك الرواية والخيوط الاجتماعية الحقيقية التى نسجتها في حب ومرارة من واقعنا قبيل ربيع الثورات العربية. -         رغم صغرعمرك لديك إنتاج أدبي كبير 7 روايات كثيرة على شاب بعمرك؟ كم تقضي وقتا في العمل وكيف أنجزت كل هذا؟ هذا صحيح ، ولكنى أخرج من عالم الرواية الى عالم القصص القصيرة بين الحين والآخر ، ولم يرى النور سوا 3 إصدارات أدبية وإصدارين إلكترونيين وفي صدد إخراج السادس إلى النور، إلى أن تخرج "صبايا دبي" في وقتها المناسب، أما بالنسبة للوقت ،فأنا لا أحدد وقت ، ولكن عندما يتنزعنى القلم من مقعدي حينئذ أترك لاناملي الحرية عدد الساعات التى يشبعها في هذا العالم، ولكن الأمر يحتاج الى الترتيب أيضا حتى لا أخل بالالتزامات المهنية والعائلية إلى حد ما. -         هل تعتقد أن الروائي يضع فعلا من عالمه الشخصي في الرواية ومن حياته؟ أم أن على الروائي أن يبدع بمخيلته وينفصل عن واقعه؟ بالتأكيد هناك حالات تستوقف الكاتب او الشخص العادي سواء كانت هذه الحالة شخصية بعينها أو موقف لا يمكن اجتيازه، وقد يستخدمه بشكل حذر في إسقاطه داخل الرواية، وهذا يحدث أحيانا ولا يعنى أن معظم الروائيين يستخدمونه، وقد حدث معي في حالتين فقط من رواياتي. -         ماهي الرواية التي تحلم بكتابتها؟ ماهو موضوعها؟ أحلم بكتابة رواية تدعى "ثمن العروبة"، وقد بدأت بها منذ خمسة أعوام وتوقفت بها حتى لحظة كتابة هذه السطور، موضوعها باختصار يدور عن قصة انتحارية لضابط جيش تبدأ من يوم وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتنتهى يوم 6 اكتوبر عام 73. -         مالذي يلهمك؟ وكيف تستفز مخيلتك لتبدأ عملا روائيا جيديا أو تحلق في عمل تقوم بكتابته؟ أعتقد أن العالم يكفي ويفيض عن إلهام جميع المبدعين لبداية أي عمل أدبي من أي نوع، فهوى يحتوى على الكثير من المفاجآت والأحداث على جميع الأصعدة، وأحيانا تتصارع الأفكار داخلك بمفردها للخروج في عمل آخر بعيد عن العالم ، لتصنع عالما خاصا بك. -         لنتحدث عن المرأة في حياتك الشخصية والمرأة في كتابتك؟ هل هناك مسافة بينهما أم أن الشخصيات قريبة من عالمك؟ المرأة هي الكائن المقدس لدي ولا يمكن الحياة من دونها  ، ولابد من تلاحمها في جميع ما كتبت سواء كان من وحي الخيال أو من واقع الحياة ، فقد تكون المسافة في أوقات معينة بعيدة واحيانا اخرى قريبة في أحباري. -         هل تفتح لقارئات "أنا زهرة"  بابا على حياتك الخاصة لنعرف القليل عن أيمن شوقي بعيدا عن الكتابة؟ أيمن شوقي هو شاب طموح يعشق الأدب والتكنولوجيا على حد سواء ، يعمل مهندسا للاتصالات خارج بلاده، ولا يعتد بالحدود العربية، يعشق الحرية ويحب كل شئ يلهب العقل والقلب، ولا يستطيع الحياة من دون الحرية التى يتوق اليها دائما ، ويحاول دائما أن يجد مكانا افضل في هذه الحياة لمن يهتم لأمرهم. -         على ماذا تعمل الآن؟ حاليا أعمل على إنهاء رواية "صبايا دبي"، وأتوق لأن أكمل أول إصداراتى بعنوان "الطبشورة" الذى خرج للنور من 2007 وتحويل تلك القصة الى رواية اقتحم بها عالم الجاسوسية والرومانسية من جديد، والجدير بالذكر ان جميع الاصدارات قد تم نشرها في مصر والخليج العربي بالفعل وسوف تطرح للبيع في كل دول العالم ابتداءا من العام القادم على الانترنت، اضافة الى انهاء الترتيبات اللازمة لطرح النسخة الانجليزية من رواية "أنثى من الكورنيش" على الانترنت مع نهاية شهر مارس المقبل أيضا.