لم تعد السياسية بعيدة عن الخلافات الزوجية في سوريا، فقبل أسابيع قتل مواطن سوري زوجته ليثبت ولاءه لنظام الأسد، واليوم يتقل تاجر سوري زوجته الروسية لتأييدها للأسد. فمن قال إن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية؟ يبدو أن الاختلاف في الرأي يقتل. ففي مدينة حلب أقدم (محمد.ع) الذي يعمل تاجراً للملابس على إطلاق 3 رصاصات من مسدسه على زوجته الروسية الجنسية في حي الميسر الواقع تحت سيطرة المقاتلين المعارضين في جنوب شرقي حلب، بسبب ملاسنة بينهما بدأت بسبب معارضة الزوج للنظام السوري، في حين أن الزوجة موالية له. وأوضح قريب القاتل لساكي نيوز إن محمد قال للمتجمعين إنه كان يعيش خلافات مستمرة مع زوجته "بسبب تأييدها للنظام، وتطور الخلاف الأخير في شكل حاد نتيجة تعنتها في الرأي، وهذا ما لم يستطع تحمله". ولا توجد شرطة في هذا الحي، كما أن المقاتلين المعارضين الموجودين على الأرض لم يوقفوا مرتكب الجريمة. وأوضح المصدر أن محمد تعرف إلى زوجته خلال زياراته المتكررة إلى روسيا بغرض التجارة، وتزوجا قبل أربعة أعوام من دون أن ينجبا. وبعدما بقيت مدة طويلة في منأى عن النزاع السوري المستمر منذ 21 شهراً، تشهد مدينة حلب، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، معارك يومية منذ أكثر من أربعة أشهر، وتنقسم بين أحياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون وأخرى تحت سيطرة النظام.