أعزائى القراء مسألة اليوم مشكلة شائكة ودقيقة للغاية فصاحبها زوج متزوج باثنتين، الأولى عاش معها 29 عاما رزق منها بخمسة أولاد منهم بنتان متزوجتان والثالثة مخطوبة، والولدان أحدهما أنتهى من دراسته ويعمل مهندساً والثاني في السنة الأخيرة من الجامعة.

قد يتبادر لأذهان من يقرأ المسألة ويتساءل: لماذا تزوج بعد هذه السنوات وقد صار لديه أحفاد؟ ما الذي يدفعه للزواج بأخرى؟ والرد سنتركه للزوج نفسه الذى حضر ليستشير وليسأل يبقي على أي الزوجتين؟

يقول الزوج (سيد): إن السبب الأول فى زواجى من الزوجة الثانية هو احساسي بأنى منذ سنوات أعيش مع زوجة تتصرف برجولة وخشونة وجفاء ولا تشعرنى بكيانى كرجل. أما الثانية فرأيت معها ما لم أره مع الأولى من حب وحنان ورعاية وحتى فى العلاقة الخاصة تشعرني برجولتي ونفسي. ولم أر منها إلا كل خير واحترام عكس الأولى تماما، فسألناه: ما هي مشكلتك الآن إذن؟

قال الزوج : مشكلتي أن أم أولادي الكبار قلبت الدنيا على رأسي وتشتكي بالمحاكم وحرضت أولادي على، لدرجة أن زوج أبتنى يقول لي طالما أنك تزوجت بهذه الفتاه أنا لا أريد الاستمرار في حياتى مع ابنتك. وكذلك خطيب ابنتي الثالثة يهدد بفسخ الخطبة. كما أنهم يتهمون زوجتي بأبشع التهم ويسبونها. حتى أن زوجتي الأولى حضرت لمنزل الثانية واقتحمت عليها الشقة وسبتها بأبشع الألفاظ وزوجتى الثانية احتراما لي سكتت وتحملت. لكن يبدو أن الحرب مستمرة وستستمر.

 وعندما حضرت الزوجة الثانية إلى مكتبنا تبين لنا صدق قول الزوج فيها فهى امرأة وقورة ومهذبة وهادئة. وقد أسقطت ما في بطنها مرتين بسبب مشاكل الزوجه الأولى . ومن هنا قالت الزوجة الثانية أنا أيضا لا أدري هل أستمر؟ أم اتركة لأولاده وزوجته التى أتعبتنا وعذبتنا وفضحتنا في كل مكان كأننا ارتكبنا جريمة وليس زواجاً، وأتضح من كلام سيد وزوجته الثانية سعاد أن الطوفان اعلى منها والأذى مستمر من أم الأولاد الذين اتهموها بأنها سلبت أمواله وباعت سيارته وسحرت له ليتزوجها.

كانت نصيحتنا للطرفين أن يستخيرا في الطلاق وإن وقع فلابد أن تأخذ الزوجة الثانية كل حقوقها وتلك النصيحة طبقا للقاعدة الشرعية التى تقول ( اتقاء أخف الضررين ) فربما ضرر الطلاق في هذه الحالة أقل بكثير من أضرار أكبر ستقع له ولها، والذي يساعد على نجاح هذا الرأى أن الزوجة مازالت صغيرة وليس لديها أولاد فربما تعوض بمن ليس عنده هذا القطار من المشاكل قال تعالى "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان".

اقرئي المزيد من القصص الواقعية التي يسردها علينا المستشار الأسري أشرف العسال من يومياته: قصة واقعية:ضرتي تسرق ثيابي وتسحرني زوجي يعذبني بالماء البارد قصة واقعية: زوجي مسحور وفي بيتنا كلب