"إللي يخاف من العفريت يطلع له"... مثل شعبي لطالما ارتبط في ذهن العديد من النساء برهاب الارتباط والهلع من فكرة الزواج. ورغم الاختلاف القائم بين كلمتي "خوف" و"قلق"، إلا أنّهما تؤديان عادةً إلى نتيجة واحدة وردة فعل طبيعية لإحساس أي فتاة مرّت بموقف أو ظرف غريب كان يجدُر أن يُمثل ذكرى جميلة وأبدية وهي على وشك الإرتباط والزواج. فمَن منّا لم يسمع عن أناس تحول "خوفهم الطبيعي" من بعض الأماكن المغلقة أو المرتفعة مثلاً، إلى "فوبيا" تُغّير لون وجوههم وتُسرّع ضربات قلبهم كلما اقتربوا من تلك الأماكن. ولكن هل فكرتِ يوماً بتصرفات من يعاني من فوبيا الإرتباط والأسباب الكامنة خلف ذلك؟ نعم على هذا الدرب، يسير تحقيقنا اليوم، إذ نجمع هنا أربعاً من أغرب قصَص الإرتباط وطلب الزواج في العالم. قصَص تحوّلت فيها الرومانسية إلى مواقف مخيفة قد تكون أدت إلى نوع من "فوبيا" الزواج ولو بشكل مؤقت: 1- "ريان" طيّار من شيكاغو قرّر أن يطلب يد حبيبته عبر إيهامها خلال رحلة جوية فوق البحر أنّه فقد السيطرة على الطائرة وأنّ إبتلاع وحوش البحر والقروش لجسديهما بعد السقوط أصبحَ حتمياً، سائلاً العروس الخائفة عن رأيها بالزواج منه لو مُنحت فرصة جديدة لتعيش. 2- حوّلَ البلهوان الروسي "أليكس" ساعة عرضه الأسبوعية في وسط المدينة إلى حزن وألم بعدما أوهمَ صديقته التي كانت تشاركه فقرات العرض بأنّها قتلته بسكين حاد وليس كما هو متوقع دوماً أي باستخدام آلة وهمية مغشوشة. ففي وقت إنشغلت فيه الفتاة بتصفيق المشاهدين، غطى هو بمساعدة صديق له رقبته وجسده بدم حقيقي لتفاجأ هي ويعلو صراخها إلى أن ينهض المغدور عن الأرض ويطلب يدها أمام هلع وبكاء الحاضرين. 3- بخلاف ما سَبق ومِن على حافة سطح المبنى، قرّر جوش خلال سهرة مع الأصدقاء تقديم خاتم الخطوبة لحبيبته بروك. لكن الصاعقة حلّت عندما تعثّر العريس وفقد توازنه وهوى من أعلى المبنى فيما هرعت العروس المصدومة لتلتقط ولو ذكرى جميلة من يد حبيبها الذي وقعَ (والحمد لله) على وسادة هوائية مخصّصة للإنقاذ. 4- وأخيراً ننتقل إلى عروض زومبي في مانيلا أي "الموتى الأحياء" الذين أعيدَت الحياة إليهم ليصبحوا وحوشاً يأكلون لحوم البشر ويسعون للسيطرة على العالم. وخلال مشاهدة عرض لهؤلاء الوحوش، إذ بأحدهم يخرج عن السيناريو وينقض على فتاة إستعداداً لافتراسها، فيما تحاول المفجوعة الهروب من المصيدة. حينها، يدخل العريس على الخط ويركع على رجليه طالباً يدها للزواج في مشهد بعث الروح من جديد للممثلين والعروس التي أصيبت ببعض الخدوش بما أنّ الممثل لم يتوانَ عن لعب دور زومبي حقيقي في المشهد الدرامي. للمزيد: كيف تطلب يدها بطريقة رومانسية؟ هكذا ساندها زوجها في التغلب على سرطان الثدي!