لم يكن 2012 عاماً فنياً، بل سيطرت الأوضاع السياسية على المشهد، وكانت النشاطات الفنية خجولة نوعاً ما. لكنّ خلافات الفنانين وتبادلهم التهم عبر وسائل الإعلام أو عبر صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمر يعتبر ظاهرة لافتة خلال عام 2012. اندلعت الكثير من الخلافات بين النجمات اللواتي يبدو أنّ الفراغ الفني جعلهنّ أكثر تفرّغاً للخلافات ولتبادل التهم جزافاً.  وعلى رأس هذه الخلافات ما حصل بين نجوى كرم وهيفا وهبي اثر انسحاب نجوى من الحفلة النهائية من برنامج "ديو المشاهير" حين عرفت أنّ هيفا ستغني معها في الحفلة. وقد استُبدلت "شمس الأغنية اللبنانية" بالفنان كاظم الساهر. ورغم أنّ الحرب لم تعلن، الا أنّ "تويتر" كان فضاء لإيصال رسائل من هيفا تدلّ على مهاجمتها نجوى. إذ كتبت عبر "توتير" أنّ كاظم يملك الثقة بنفسه عكس الآخرين، ما فُسِّر بأنّ نجوى هي المقصودة. ورغم أنّ نجوى نفت أن تكون هيفا سبب اعتذارها في آخر لحظة، بل عزته إلى اختلاف في وجهات النظر مع محطة "ال. بي. سي" نفسها، إلا أنّ لا جفاء حصل بين النجمتين.

بعد ميريام فارس وأروى، خلاف شذى مع اليسا ومنى 

أيضاً، شغل الخلاف الذي وقع بين إليسا وشذى حسون الصحافة لفترة طويلة. وقع الخلاف عندما دعيت اليسا وشذى حسون للمشاركة في افتتاح "روتانا كافيه" في الأردن، فاتهمت شذى المغنية اللبنانية بطرد معجبيها من أمام الفندق بعدما حضروا لاستقبال شذى مع فرقة زفة. واعتبرت الفنانة العراقية أنّ هذا الأمر أثار غيرة اليسا كونها لم تجد معجبيها في انتظارها. بعدها، اشتعلت حرب "التغريدات"، فكتبت اليسا عبر حسابها على "تويتر: "مَن تكون شذى؟"، فغرّدت شذى بأنّ لا دخل لاليسا بطرد معجبيها من أمام الفندق. واستمرت الحرب الخفية بين المغنيتين الى أن خمدت نيرانها.

أيضاً، دبّ خلاف بين شذى والمغربية منى آمرشا حين صرّحت شذى: "منى آمرشا قالت إنّها لا تعرفني وهذا أمر يسعدني، فأنا لست سعيدة بمعرفتها ولا أريد التعرف إليها". وأضافت: "هي قالت إني لا أساوي شيئاً أمامها وأنّ عمري أربعين سنة رداً عليّ بعدما قلت أنه طُلِبَ مني مساعدتها في إختيار ملابسها والماكياج المناسب بعد تخرجها من برنامج "ألبوم"، وهذا ما حصل في عشاء جمعنا معاً قبل سنوات، وهي الآن تأتي على سيرتي كي تنال الشهرة بعدما خفّ بريقها في الخليج، وبعدما بدأ نجمي يشع في الخليج".

يذكر أنّه سبق لشذى أن اختلفت مع ميريام فارس والمغنية أروى، ووصلت هذه المشاحنات الى أروقة المحاكم.

هيفا واليسا وتجدد القطيعة

كذلك، شهد العام 2012 عودة الجفاء والقطيعة بين هيفا وهبي واليسا بعدما كانت المياه قد عادت إلى مجاريها بينهما منذ سنتين تقريباً حين تمت مصالحة النجمتين في حفل "موركس دور" وأصبحت علاقتهما كـ "سمن على عسل". إلا أنّ الحرب الباردة اندلعت بينهما مجدداً بسبب تغريدة. يومها، سأل أحد المغردين اليسا عن سبب قيام هيفا وهبي بإعادة نشر التعليقات التي تنتقد  ألبومها الجديد "أسعد واحدة"، لترد إليسا: "أعتقد أن السبب هو أنّها تحبني". عندها، ردّت هيفا: "إليسا يا حياتي، لا تبدئي معي، أنا لا أقوم بإعادة نشر التعليقات السلبية وليست مشكلتي إن كان الناس يكذبون عليك. وحبّك ظاهر وواضح".

يذكر أنّه وقع أيضاً خلاف بين هيفا وخبير التجميل بسام فتوح بعد علاقة صداقة وعمل امتدت لأكثر من 15 عاماً.

هيفا ولطيفة: نار يا حبيبي نار

2012 كانت سنة حافلة لهيفا وهبي على صعيد الخلافات. فقد نشب خلاف حاد بينها وبين الفنانة التونسية لطيفة على خلفية تصريح الأخيرة بأنّها لا يمكن أن تستضيف هيفا لأنّ برنامجها يعتمد على الأصوات في حين أنّ ما تقدمه هيفا وهبي يندرج تحت مسمى "مونولوجيست"، ما أشعل غضب هيفا، فردّت عليها عبر تويتر: "لطيفة لا يهمني رأيكِ ولا برنامجكِ التلفزيوني وأتساءل لماذا تقحمين اسمي في الوقت الذي يحقق فيه ألبومي MJK نجاحاً؟". ثم عادت وتساءلت إن كان لدى لطيفة برنامج لتندلع حرب التصريحات بينهما. ورغم أنّ لطيفة ردت بحنكة وذكاء على تصريحات هيفا، إلا أنّ ذلك زاد غضب الأخيرة التي اتهمت لطيفة بأنّه يلزمها الكثير لتصل إلى نجوميتها وأنّه لا يحق لها أن تصفها بالمونولوجيست.

المزيد:

شذى واليسا وقصة ابريق الزيت

شفاه هيفا هدية لاليسا

هيفا تتهم لطيفة بالتسلق على انقاض الضاحية الجنوبية