وأخيرا تطوي محكمة الجنايات الأردنية ملف واحدة من أبشع القضايا التي هزت المجتمع الأردني، بعد أن حكم القضاة على الجاني بالإعدام منذ أيام.

وإليك تفاصيل خيوط جريمة طبيب الاسنان طارق اسماعيل محمد الشريف بعد أن عثر على زوجته آيات  داخل خزان مياه على سطح منزل في جرش، والتي أثارت ضجة كبرى في اوساط زملائه اطباء الاسنان الذين استنكروا هذه الجريمة البشعة.

هذه الجريمة لم تكن الاولى في تاريخ الطبيب المذكور لكنها كشفت جريمة اخرى قام الجاني بارتكابها في عام 2006 عدا عن 13 شكوى مقدمة ضد الطبيب لنقابته منها ستة قضايا شرف من اصل 13 قضية.

فقد عثرت الاجهزة الامنية في محافظة جرش على آيات وهي سيدة عشرينية مقطعة وموضوعة في كيس بلاستيك وملقاة داخل خزان مياه على سطح منزل في جرش.

ووفق تصريح المكتب الاعلامي قال المقدم محمد الخطيب مدير المركز الاعلامي في مديرية الامن العام  في تصريح وقت وقوع الجريمة انه بمباشرة التحقيقات تبين ان الفتاة متغيبة عن المنزل ومعمم عنها من قبل ذويها منذ شهر تقريبا حيث وقع الاشتباه بزوجها والقي القبض عليه واعترف بجريمته لوجود خلافات شخصية بينهما.  فالقاها داخل احدى خزانات المياه بعد قتلها لاخفاء جريمته، وبعد كشف الطبيب الشرعي الدكتور فيصل الطاهات على الجثة بين أنها تعرضت للخنق ومن ثم التقطيع ووضع مياه كيماوية عليها لاخفاء معالمها.

واكد الخطيب ان زوج المغدورة المتهم يعمل طبيب اسنان وكان قد تزوج منها بعد قضية مسجلة لدى الحاكم الاداري حيث اشترط ذووها ولضمان عدم تطليقها بان يكون مؤخرها (50) الف دينار لمنعه من طلاقها، واثناء التحقيق مع الممرض الذي يعمل عند الجاني اعترف ان الطبيب هو من قام بقتل آيات، وكذلك قام بقتل زوجته الاولى عام 2006 واخفى جثتها في بئر ماء في منطقة الجبيهة يعود ملكيته لذوي المغدورة زوجته الاولى التي كان معمم عنها بانها خرجت ولم تعد منذ عام 2006 لدى شرطة جرش.

وقامت شرطة جرش بمخاطبة شرطة شمال عمان وابلغتهم بالحادثة وعلى الفور تحرك مدعي عام شمال عمان القاضي عامر القضاة والطب الشرعي وبعد شفط المياه من البئر تم انتشال كيس بلاستيكي منه وعثر بداخله على جثة امرأة كانت في حالة تحلل.

تفاصيل الجريمة الاولى:

وفي تفاصيل القضية  فان المتهمين على معرفة سابقة، فالاول يعمل طبيب اسنان في مدينة جرش والاخر يقوم باعمال التنظيفات في ذات العمارة التي توجد فيها عيادة الطبيب وفي عام 2005 تعرف المتهم الطبيب على المغدورة ثم تزوجها ونشأت بينهما خلافات مستمرة وكان يهددها ويطلب منها ان تقيم معه في ذات العيادة وجراء تلك الخلافات قام المتهم بتطليقها وتولد الحقد في نفسه وقرر قتلها وخصوصا بعد ان تولد لديه الشك بانها ذات سمعة سيئة.

ولتنفيذ جريمته قام المتهم بالاتصال بالمغدورة وطلب منها مقابلته بحجة اعطائها حقوقها الشرعية بعد طلاقها منه وتمكن من استدراجها الى عيادته الخاصة واتصل بالمتهم الثاني وطلب مساعدته ووافق الاخير وفي داخل العيادة قام المتهم بضرب المغدورة وخنقها حتى فارقت الحياة ثم وضع كيسا على رأسها ولفه باحكام ووضع الجثة داخل شوال طحين.

وابقى الجثة داخل العيادة وذهب الى المتهم الثاني في جرش وحضرا معا الى العيادة وقاما بحمل الجثة ووضعها في الصندوق الخلفي لسيارة المتهم الاول وتوجها الى منزل والد الزوجة الثانية للمتهم الاول في منطقة الجبيهة كون المنزل خاليا.

وهناك قام المتهم الاول بفتح باب كراج الفيلا وادخل المركبة الى الداخل وقام المتهمان بحمل الجثة ورميها داخل بئر الماء الموجود في الفيلا وقاما ايضا باحضار حجارة من حول الفيلا ووضعها داخل اكياس ورميها داخل البئر لاخفاء الجثة واغلقا باب البئر وغادرا معا الى مدينة جرش وقام المتهم الاول برمي الاغراض الشخصية للمغدورة حذائها وحقيبتها داخل حاوية على الشارع الرئيسي.

وكان المتهم الاول يقول للمتهم الثاني قتلتها وخلصت عليها ولابعاد الشبهة عن نفسه قام المتهم الاول بارسال رسالة من هاتف المغدورة الى هاتف شقيقتها الشاهدة مضمونها انا بدي اتزوج رجل عراقي واسافر للعراق حتى اخذ الجنسية وقام بكسر الهاتف الخلوي العائد للمغدورة ورميه.

وقام اهل المغدورة بالتبليغ عن فقدانها وفي عام 2011 وعلى اثر قضية قتل اخرى متهم فيها المتهم الاول طبيب الاسنان بقتل زوجته الثانية (مسجلة قضية تحقيقية اخرى) واعتراف ايضا بقيامه بقتل طليقته وبمساعدة المتهم الثاني وقام المتهم الثاني بارشاد الشرطة على مكان وجود الجثة حيث كانت جثة المغدورة بحالة انثناء داخل شوال ووجود راس الجثة داخل كيس بلاستيكي اسود ملفوف حوله شريط لاصق باحكام.