الفن والرياضة خطان متوازيان. عبارة طالما رددها معظم الفنانين السوريين بينما طبّقها قلة ممن لديهم شغف بالرياضة وتربطهم بها علاقة وطيدة تصل إلى حد العشق والإدمان.   وفي الوقت الذي تبدو فيه الرياضة ركناً أساسياً من حياة بعض الفنانين، يبدو البعض الآخر أبعد ما يكون عنها لغرقه في مشاغل الفن والأضواء والشهرة ولأسباب خاصة.   تتصدر جيني إسبر لائحة فنانات الجيل الجديد اللواتي يمارسن الرياضة، خصوصاً أنها خريجة كلية التربية الرياضية في "جامعة تشرين" (اختصاص تغذية)، وعملت لفترة في مجال تدريب "الآيروبيك"، هذا ما يبرر مواظبتها  على ممارسة الرياضة بشكل يومي للحفاظ على تناسق جسمها. وهي أيضاً وجه رياضي على صفحات إحدى المجلات العربية، إذ تنشر صورة رياضية تعليمية للقراء بشكل دائم.   بدورها، كانت سلاف فواخرجي لاعبة جمباز من الدرجة الأولى في صغرها، قبل أن تنتقل إلى ملاعب كرة السلة في المرحلة الثانوية من الدراسة. ورغم امتهانها التمثيل، تطوّر أداء سلاف الرياضي وباتت تمارس رياضة الفروسية، بالإضافة إلى السباحة باعتبارها ابنة اللاذقية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. بطلة "كليوباترا" تحاول الحفاظ على رشاقتها حتى اليوم من خلال ممارسة رياضة اللياقة.   نسرين طافش اختارت رياضة ليست شائعة كثيراً في سوريا، لتبرز كأنها الفنانة الوحيدة التي تلعب كرة المضرب، بالإضافة إلى شغفها برياضة اليوغا. وتسعى نجمة "بنات العيلة" إلى الحفاظ على جسمها من خلال المشي وحمل الأثقال الخفيفة.   ورغم ممارستها المتقطع للرياضة، إلا أنّ أمل عرفة تبدي عشقها للرياضة، ولا تفوّت فرصة متابعة مباريات كرة القدم الكبيرة. وقد أهدت العام الماضي أغنية "الله الله" للمنتخب السوري قبل خوضه تصفيات كأس العالم، وصوّرت الكليب على أرض أحد الملاعب الكروية في دمشق.   ومن الفنانات القديرات هناك منى واصف التي تؤمن بأهمية الرياضة من باب الحرص على ممارستها لبناء جسم سليم وتأسيس مناعة قوية، فتواظب على ممارسة السباحة والمشي الطويل لتبقى متألقة كبنات العشرين رقم تقدمها في العمر.   أما عزة البحرة، فهي من الرياضيات القديمات في لعبة كرة الطائرة، وكانت ضمن فريق "نادي دمشق للسيدات" لسنوات طويلة، ومارست السباحة والمشي وتقوم بتنفيذ مجموعة من تمرينات اللياقة في المنزل بشكل شبه مستمر.   ويعتبر سيف الدين سبيعي ومحمد قنوع وجهين مألوفين في ملاعب كرة القدم، ويعرف عنهما إدمانهما على حضور مباريات فريق "الوحدة" الدمشقي على "الطبيعة" بغض النظر عن سوء حالة الطقس، فتجدهما في الصف الأول على المنصة الرئيسية يشجعان ويندمجان ويهتفان!   بينما لم تمنع مشاغل التمثيل مهيار خضور من تأدية رياضات مختلفة يطغى عليها "العنف"، أولها الملاكمة وثانيها رياضة بناء الأجسام، ما يبرّر امتلاكه جسماً رياضياً من الدرجة الممتازة.   ويتشابه حازم نجل أيمن زيدان مع مهيار بولعه برياضة الملاكمة، وقد أظهرته بعض المشاهد في "أيام الدراسة2" وهو يمارس الرياضة النبيلة، يضاف إلى ذلك ممارسة بناء الأجسام أيضاً.   أيمن عبد السلام الذي يخضع لريجيم قاس يمارس بعض الرياضات بهدف الحصول على جسم أكثر رشاقة.   وبالانتقال إلى الجديد القديم، يبدي المطرب عصمت رشيد حبّه لكرة القدم، ويتابع مبارياتها محلياً وعالمياً، ويتفرغ في شهر "المونديال" لمتابعة الساحرة المستديرة ويتحول في بعض الأحيان إلى محلل فني وتحكيمي!   نائب رئيس نقابة الفنانين السوريين محسن غازي كان واحداً من أميز لاعبي الكرة في مدرسته، إلا أنّ انشغاله بالغناء أبعده عن ممارسة هذه الرياضة ليكتفي بمتابعتها على الشاشة.   في حين أنّ فراس إبراهيم مارس الكاراتيه لسنوات عديدة قبل أن يدخل الوسط الفني ليستعيض عنها بالسباحة والتمارين الخفيفة.   أما كروياً، فقد انتسب فراس لنادي "الزمالك" المصري حين تواجده في القاهرة، الأمر الذي دعاه لمتابعة المباريات الكروية على شاشة التلفزيون.   من جهته، يشغل فائق عرقسوسي مركز حراسة المرمى في فريق الفنانين وهو رياضي عتيق وشارك في دورات ودية عدة، بالإضافة إلى أنه لاعب كرة يد محترف مارسها لسنين طويلة، ولعب في صفوف نادي "حطين" السوري بين 1969 و1974، إضافة إلى ممارسته لعبة الكرة الطائرة.   على صعيد المخرجين، يبرز شيخ الكار نبيل المالح المهتم برياضة الجمباز، إلى جانب اهتمامه بالجري والسباحة وكرة القدم.     المزيد الفنانون السوريون ضحية القرصنة والتزوير! الفنانون السوريون يضلّون طريق الحج