تبدو الدراما السورية أمام خيارات ضيقة تضعها أمام ثلاثة حلول: إما أن ترضخ للظروف والأوضاع الراهنة التي تعصف بالبلد وبالتالي تأخذ إجازة طويلة تتوقف خلالها العجلة الفنية لوقت غير محدد، أو تعتمد على أعمال "السيت كوم" التي تصوّر في مكان واحد مع اختلاف القصص والحكايات في كل حلقة مثل مسلسلات "عيلة خمس نجوم"، و"زنود الست"، و"سيت كاز". أما الخيار الثالث الذي يدور فعلياً في أذهان بعض المنتجين، فيكمن في السفر والتصوير في مواقع عربية قريبة من دمشق. هذه الظاهرة انطلقت بالفعل منذ الموسم المنصرم، فصوِّر "صبايا4" و"أبو جانتي2" في دبي، بينما حزمت "رابعة العدوية" حقائبها واتجهت إلى القاهرة قبل أن تؤجل المشروع بأسره بسبب كلفته العالية. ومن بين الأعمال المقرر إنتاجها لرمضان 2013، يبرز "مطلقات ولكن" للمخرج فيصل بني المرجة الذي اختار عمّان مسرحاً لمشاهد عمله الاجتماعي الجديد الذي يعالج المشاكل العائلية التي تؤدي إلى الطلاق ضمن أسلوب درامي هادف ومشوق. ويتميّز هذا العمل بتنوّعه من خلال تعدّد حالات الطلاق التي يتناولها لتتم معالجتها في قالب بنّاء وممتع. ويتوقع أن يكون "حمام السوق" المسلسل الشامي الأول الذي يصوَّر خارج دمشق بإدارة المخرج مؤمن الملا الذي انتقى أبو ظبي ليحيك فيها قصصه الشامية. وفي حال قررت الشركة المنتجة لمسلسل "صبايا" تصوير جزء خامس، فإن الوجهة لن تحيد بالتأكيد عن دبي. يذكر أنّ الدراما السورية تستعد للموسم القادم بخطوات بطيئة متمثلة في عملين فقط: الأول "ياسمين عتيق" للمخرج المثنى الصبح، والثاني "روزنامة" الذي يندرج ضمن إطار "الميني دراما" ويضم مجموعة كبيرة من الممثلين الشباب.   اقرأ المزيد: الدراما السورية تتحدى الظروف بـ25 مسلسلاً! الدراما السورية مكرّمة في العراق!  الحمل يغيّب الفنانات عن الدراما السورية