أيها القراء الأعزاء مسألة اليوم لمطلقة تدعى (نورا) طلقت منذ 17 عام و ترك لها طليقها 4 من الأولاد أكبرهم يبلغ من العمر الآن 22 سنة ومتزوج، و أصغرهم عمره 17 عاما والبنت الثالثة في السنة الأولى من الجامعة. تقول السيدة (نورا) : منذ تاريخ الطلاق لم أدخل محكمة ولم أطالب حتى بحقوقي من مؤخر ومتعة ونفقة عدة كما تفعل أي مطلقة وهذا حق شرعي ولكني سكت عنه و صبرت على تربية أولادي ورتبت لهم كل شيء و وفرت لهم السكن و المأكل والمشرب و أنفقت عليهم من راتبي و جهدي وعملي طوال تلك السنوات أعالجهم و أراعاهم حتى كبروا و كل ما كان يمن به طليقي على الأولاد هو 3000 درهم شهريا و لم اناقشه ولا اجادله رغم أن الكثيرين نصحوني بطلب زيادة حسب القوانين كل عام. لكني ما فعلت وصبرت وأنفقت كل ما أملك على أولادي ... لكنني الآن أتعرض لضغط مادي كبير حيث ابنتي البالغة من العمر 19 عاما ستدخل السنة الثانية في الجامعة وتطلب الأمر دروس جامعية وسيارة تنقلها و مصروفات كثيرة زاد العبأ علي جدا و كل ما فعلت أنني جعلت الابنة تتصل به لتطلب منه مصروف شهري لها وتوفير سيارة ففوجئت برفضه و صراخه على ابنته و نحن لأول مرة نطلب هذا الطلب مع العلم أن لديه زوجة وأولاد ثلاثة منها كل منهم لديه سيارة على حساب الأب و أضف لذلك أن لديه عقارات و حلال ( حلال هي الجمال الكثيرة والتي تقدر أثمانها بمئات الألوف ) ومع ذلك لا يعدل لا ماديا ولا معنويا بين أولاده مني وأولاده من زوجته الحالية. و بسؤالها : عدم العدل المادي عرفناه لكن كيف لا يعدل معنويا؟ قالت السيدة(نورا) : عندما يذهب له أولاده لزيارته أحيانا كثيرة لا يستقبلهم وقد يطردهم من بيته الحالي و قد يجرحهم بالكلام أمام زوجته وأولاده. في الوقت الذي غرست فيهم حبهم لأبيهم واحترامهم له طوال هذه السنوات من قلة النفقة وعدم السؤال عليهم . يا سيدي لقد تعاملت بضميري كأم معه و كان من الممكن أكره أولادي فيه كما تفعل كثير من المطلقات لكنني لم أفعل و ما أنا بالتي تطلب نفقة عن 17 عاما مضت بل أطلب مصروف شهري مناسب لابنتي الجامعية لأني لا أقدر على توفير ذلك لها الآن وأنا أدفع لها مصاريف دروس و دراسة عالية جدا . وقالت السيدة (نورا)  لقد حاولت معه دون جدوي في تلبية طلب ابنتنا فما استجاب. وصرخ بوجهها فماذا أفعل ؟ وحتى رفض التفاهم من أصله فما الحل؟ قلت لها : الحل أن تطلبي عن طريق المحكمة تلك الطلبات لأنها حق مشروع لابنتك و هو والدها و يجب أن يكون متعاونا في ذلك بدون كل تلك المتاعب يقول صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وما دام قد رفض التفاهم ورفض الحضور للإصلاح فلا حل لك إلا تطلبي حق ابنتك شرعا وقانونا وإني أتعجب من مثل هؤلاء الآباء الذين تذكرت بمواقفهم هذه ما قرأته في الأثر حول عدل الآباء مع الأبناء حيث ورد : (اعدلوا بين أبنائكم ولو في القبلة). اقرئي أيضاً: قصة واقعية: مال الزوجة سبب في طلاقها قصة واقعية: زوجي يقول إنني رجل