مازالت قضية الطفلة السعودية لمى التي تشغل وسائل الإعلام المختلفة، وهي واحدة من أبشع الجرائم التي تجسد العنف الممارس ضد الأطفال والفتيات منهن بشكل خاص. حول هذه القضية ملابسات كثيرة تثير الرأي العام، وهي أن والد الطفلة هو الداعية ف.غ الذي يمارس الوعظ والإرشاد على قناة عربية مشهورة. وقد كان يمارس العنف  والضرب على الطفلة التي تبلغ خمسة أعوام بالضرب والكي، وذلك بحسب التقارير الطبية الرسمية واعتراف الأب نفسه. فقد أصيبت الطفلة بسكتة دماغية وكسر في الجمجمة وتحطم في جانبها الأيمن بالكامل وانتزاع أحد أظافرها وكيها وحرقها بالسوط الكهربائي. وقد قالت الأم " حين شاهدت ابنتي لم أعرفها، تلك الفتاة التي كانت تلعب وتضحك لماذا يحصل لها كل هذا؟". وبينت الأم أنها سألت الوالد: لماذا فعلت هذا؟ وقد حرمتها من كل شيء حتى من شراء فستان للعيد، ألا تؤثر فيك البرامج التي تقدمها؟ فتضيف إنه لم يكن يجيب بل يضحك ويستهزئ بها. من جهتها قالت الناشطة الحقوقية السعودية سهيلة زين العابدين في إحدى تصريحاتها الصحفية: "إنّ الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ستطالب بتطبيق حكم القصاص، والمجتمع ينبغي أن يُطالب بذلك. لن نسكت على هذه الجريمة البشعة ولن نرضى إلا بالقصاص". وبينت أن الأب صرح بأنه يشك في سلوك طفلته.. مضيفة "لا أعرف كيف يشك في سلوكها وهي طفلة عمرها 5 سنوات، وأيُّ مبررٍ لكل هذا التعذيب الذي أدّى إلى وفاتها؟!" لافتةً إلى أنه تم التأكد من عذريتها هذه الطفلة. تابعي بالفيديو القصة على لسان والدة لمى التي قابلتها قناة العربية: اقرئي أيضاً: بالفيديو: المجتمع السعودي بين الحزن والغضب، شعراء يرثون الطفلة تالا فيديو مقابلة مع قاتلة تالا، لماذا لا يظهر عليها الشعور بالذنب!؟