افتتحت مؤسسة "ذا لايت هاوس أريبيا" العيادة النفسية المتخصصة المركز الأول من نوع في الإمارات وهو مز "رايمي لمواساة المكلومين"، ويهدف المركز لمساندة من فقدوا أحبتهم ومدّ يد العون لهم مجاناً.

وحضرت فعالية افتتاح المركز مشاركة الكاتبة هوب إدلمان، مؤلفة كتاب "بنات دون أمهات" الذي حقق أفضل المبيعات حسب صحيفة نيويورك تايمز، كمتحدث رئيسي، وأدارت ندوة بعنوان "ثمة أمل للحزانى – فهم مدى تأثير فقدان أحد الوالدين".

يستند مركز رايمي لمواساة المكلومين إلى نموذج خدمات دعم المكلومين في مركز داوغي سنتر (www.dougy.org)، ويهدف إلى تثقيف وتوعية أفراد المجتمع بشأن مراحل وأطوار الحزن والأسى.

وفي هذه المناسبة، علّقت الدكتورة صالحة أفريدي، مدير عام ذا لايت هاوس أريبيا، قائلةً: "إننا نطلق مركز رايمي لمواساة المكلومين كمكان للتعافي والمضي قدماً لتجاوز بعض أصعب التجارب التي قد تواجه المرء في حياته. لقد أظهرت الأبحاث أن الحزن الدفين والمكبوت قد يُدخِل صاحبه في مشاكل نفسية عديدة، مثل الاكتئاب الشديد والقلق والأرق ومشاكل العلاقات ومشاكل التكيّف مع المحيط والانسحاب الاجتماعي ومشاعر الوحدة، والتي قد تبدأ كلها في مرحلة الطفولة وتستمر حتى خلال مرحلة البلوغ".

من جهتها قالت كاري كيرك، منسق برامج مركز رايمي لمواساة المكلومين: "لا تقتصر فوائد مواجهة الحزن بشكل صحي على الشخص المكلوم وحده، بل إنّ ذلك مهم للمجتمع بأسره. لذلك، يصبح مركز رايمي لمواساة المكلومين المكان الدافئ الذي يساند فيه المكلومون بعضهم، ويتكيفون مع أوضاعهم الجديدة بعد فقدان أحبتهم، من خلال الإصغاء والمشاركة. إننا نعتقد أن التعافي يحدث بأفضل صورة عندما يتم توفير بيئة آمنة تتيح للمكلومين التعبير عن تجربتهم مع الحزن واستكشافها، وهذا هو ما نقدمه من خلال مركز رايمي لمواساة المكلومين".

يعمل لدى مركز رايمي لمواساة المكلومين ثلاثة أطباء اختصاصيين مرخّصين من ذوي الخبرة الكبيرة في مجال الصحة النفسية، يساعدهم مجموعة من المتطوعين المتفانين. ويوفر المركز مجاناً مجموعات دعم لمواساة المكلومين الذين تعرّضوا لفقدان شخص عزيز. تقسم هذه المجموعات حسب العمر ومستوى النضج الفكري، وتتضمن مجموعات للكبار (بعمر 18 سنة فصاعداً)، ومجموعات للأطفال الصغار (الأطفال بعمر 3 - 5 سنوات)، والأطفال (بعمر 6 - 12 سنة)، واليافعين (بعمر 13 - 18 سنة).

كما ينظّم مركز رايمي لمواساة المكلومين أيضاً بصورة دورية جلسات ومحاضرات تثقيفية حول مواضيع تتعلق بالموت وفقدان الأحبة والحزن، ويمكن لأي شخص حضورها مجاناً.

اقرئي أيضاً:

حين ترينا الحياة وجهها القاسي…كيف ننقذ أنفسنا في التجارب المؤلمة؟

ثقافة “العيب” تحرم المرأة من العافية النفسية

“الدمية في جيبي”…حللي شخصيتك عبر الحكايات