لم يكن متوقعاً أن تكون أولى حلقات البث المباشر من "ذا فويس" مليئة بكل تلك الأخطاء والهفوات  وسوء اختيار المحطة لمذيعي البرنامج الثلاثة،  عدا حالة الفوضى التي عمت الحلقة الأولى رغم أنّ مخرج حلقات البث المباشر هو المبدع باسم كريستو. مع ذلك، لم يخرج البرنامج بصورة تدلّ على الاحترافية  والجودة كما كان متوقعاً وكما تعوّد مشاهدو قناة "أم. بي. سي". المحطة التي باتت مؤخراً تولي عناية بالسوق والمشاهد المصريين، أرادت أن تغازل الجمهور هناك بالعنصر المصري، فاختارت الممثل محمد كريم لتقديم حلقات اختيار المتسابقين.   منذ البداية، كان واضحاً فشل الممثل الذي لا يعتبر من نجوم الصف الأول، ولا يملك كاريزما. لم يتقبله المشاهدون وكان ضيفاً ثقيلاً. وما زاد الطين بلة اختيار الممثلة وعارضة الأزياء المصرية أروى جودة لتشاركه التقديم. منذ اللحظة الأولى، بدت غير منسجمة لا تجيد الوقوف على المسرح، وكانت مرتبكة طوال الوقت، كما أنّها لا تتمتّع بأي حضور محبّب عند المشاهدين. حالما ظهرت على الشاشة، بدأت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاد أروى وتسريحة شعرها والأقراط الكبيرة التي وضعتها. علّق بعضهم أنّ أقراط الأذن هي التي تقدّم الحلقة. كما راحت وزميلها يحكمان على المتسابقين، فكانا يكيلان المديح والإطراء لكل مشترك. كذلك، لم يختلف الأمر مع ملكة جمال لبنان السابقة نادين نجيم التي اختارتها المحطة لتكون المذيعة التي تنقل وتتابع ما يحصل عبر  مواقع التواصل الاجتماعي. كانت هي الأخرى تفتقر إلى الخبرة والقبول من طرف المشاهدين. وأخطأت أكثر من مرة واختلطت عليها الأمور بين المتسابق مراد وموري، فوجهت سؤالاً لموري بدلاً من طرحه على مراد. موري صحّح لها وقال: "مضيعة بيني وبين مراد" مشيراً إلى مراد. أما الخطأ الأكبر، فكان عندما حاولت نادين التكلّم، فقاطعتها أروى بحجة أنّه لا وقت لتكمل كلامها! الحلقة التي بدت "مكربكة" وغير منظمة، زاد من إرباكها سقوط شيرين على الأرض عندما ذهبت لمعانقة انجي التي اختارها  الجمهور. وهبّ صابر لنجدتها فيما غرق عاصي الحلاني في الضحك، وبدا كاظم الساهر يغرّد خارج السرب، إذ كان كعادته الأكثر اتزاناً ورقياً. أما صابر الرباعي، فقد أثار غضب الصحافة اللبنانية، إذ لم يكن منصفاً في اختيار التونسية لمياء جمال، بل قارن بين كريستان ولمياء. وقال إنّ الجمهور متعاطف مع كريستان من لبنان لأنّ البرنامج يصوَّر في لبنان، ولكانت  الأمور مختلفة لو كان البرنامج يصوَّر في تونس. نسي صابر بأنّ واجبه كفنان ترك التعصب جانباً والحكم بخبرته وضميره الفني. لكنّه لم يفعل بل اختار الانحياز لابنة بلده التي لم تكن في مستوى كريستان. في المجمل، لم  تبشّر أولى حلقات البثّ المباشر بالخير، وعلى "أم. بي. سي" تدارك الإرباك والخطأ اللذين حصلا في الحلقة لتخرج الحلقات الأربع المتبقيّة من البرنامج في صورة أفضل.   شاهدي سقوط شيرين   المزيد " ذا فويس" انتقادات لكاظم وشيرين تفقد مصداقيتها ويتوهات فنّاني “ذا فويس” والطلاّب… هل ستبصر النور؟