عادت منة شلبي إلى الأضواء بعد غياب بسبب سفرها إلى باريس، وأطلّت بشعر قصير و«تاتو» أثار جدلاً واسعاً. لذلك التقتها "أنا زهرة" لتحاورها عن سرّ سفرها إلى الخارج وفيلمها الجديد «بعد الموقعة». حدثينا عن اللوك الجديد الذي ظهرت به في الفترة الأخيرة؟ كل ما في الأمر أنّني قررت أن أظهر بلوك جديد، خصوصاً أنّني كنت بعيدة تماماً عن الأضواء. إذ أمضيت شهوراً في فرنسا فقررت أن أقصّ شعري هناك. وما سبب سفرك إلى باريس كل هذه الفترة؟ قررت قضاء فترة راحة هناك واستمتعت خلالها بالفن والثقافة، وحرصت على حضور معارض وعروض سينمائية، وخضعت لدروس في اللغة الفرنسية. هل تعني دراستك الفرنسية أنّ هناك أفلاماً فرنسية تنوين المشاركة فيها؟ أحاول أن أجتهد كي أحقق النجاح في الخارج بعد الداخل ولو جاءتني فرصة للمشاركة في عمل في فرنسا، فلن أمانع. وما تعليقك على الجدل الذي أثاره "التاتو" الذي يحمل لفظ الجلالة الذي قمت بوضعه على ذراعك؟ دُهشت جداً من الجدل الذي أثير حول هذا الأمر، خصوصاً أنّه شأن يخصّني وحدي، ولن أسمح لأحد أن يتدخل في حياتي الشخصية لأنّ ما أفعله أمر يخصني فقط. هل أنت راضية عن الإيرادات التي حققها فيلم «بعد الموقعة» حتى الآن؟ أولاً، أنا سعيدة جداً بعرض الفيلم في مصر، خصوصاً أنّ ظروف تصويره كانت صعبة جداً. أما بالنسبة إلى الإيرادات، فهو أمر لا يشغلني لكوني ممثلة أقدم شخصية تحمل رسالة معينة للجمهور الذي يهمني في المقام الأول. برأيك، هل تعرّض الفيلم للظلم كونه طرح في توقيت غير مناسب؟ أرى أنّ الفيلم طرح في الوقت المناسب بحسب رؤية الجهة المنتجة، وقد لمست ردود فعل إيجابية تجاهه،  ما يُعتبر نجاحاً للفيلم. وماذا عن التعامل مع المخرج يسري نصر الله؟ أقدّر العمل مع المخرج الكبير يسري نصر الله، وكنت أتمنى العمل معه منذ فترة. لذلك، وافقت على الفيلم لأنني أعتبر العمل معه فرصة كبيرة. ما هي الصعوبات التي واجهتك عند تصوير الفيلم؟ كل المشاهد كانت صعبة، خصوصاً أنّ التصوير جرى في الشوارع وميدان التحرير وفي الهرم. وكانت مصر تمر في تلك الفترة بظروف صعبة، ما عرقل التصوير الذي كان مرهقاً جداً لكلّ فريق العمل. تقدمين شخصية ناشطة سياسية في الفيلم، علماً أنك بعيدة تماماً عن السياسة؟ أحب تقديم شخصيات من الواقع. وبما أنّني فنانة، لا بد من أن أجسّد الشخصيات التي أجد نفسي فيها، وأنا سعيدة بهذا الدور لأنني بالفعل «ماليش في السياسة» ولم أعمل فيها ولا أعرف شيئاً عنها. ألا ترين أن تقديم فيلم من دون كتابة سيناريو مغامرة كبيرة؟ بالفعل، كانت تتم كتابة السيناريو بشكل يلاحق الأحداث لكنها تجربة جديدة بالنسبة إليّ. وكما قلت لك سابقاً، أنا لا أخاف المغامرة لكنني أخشى الفشل. وماذا عن ترشيحك لأداء شخصية الفنانة الراحلة وردة؟ الأمر لم يتعد الترشيح. أخشى تقديم سيرة فنانة كبيرة ذات مكانة في الوطن العربي رغم أنني تعرفت إليها عن قرب. حدثينا عن علاقتك بها؟ علاقتي بها بدأت عندما قابلتها في المطار صدفة وقبّلت يدها. وفوجئت بعدها باتصالها بي ودعتني أنا ووالدتي إلى منزلها. يومها، أعدّت لنا وليمة بنفسها وظلت تشجعني وتحمسّني على استكمال المشوار. أخيراً، لماذا لم تتزوج منة شلبي حتى الآن؟ (تضحك قائلة) كل من يقابلني يسألني عن الزواج. يبدو أنّني أصبحت عانساً لكنني مثل كل البنات، أتمنى أن أقابل الرجل المناسب.