أعزائي القراء مسألة اليوم لزوجة تدعى غدير ، زوجة ضحت كثيرا و صبرت أكثر. ولكنها وقعت في خطأ أعتقد هو السبب الرئيسي لاستمرار شريك الحياة في أخطائه وخياناته، و هو أنها سمحت بتنازلات كثيرة مرات عديدة والزوج مستمر في مسلسل الاستغلال والخيانات حتى تجرأت عليها عشيقات الزوج. و سأتركها هي بنفسها تحكي الحكاية و بعدها نحاول تفصيل الأسباب ثم الحل . تقول السيدة غدير : لقد تزوجت ماجد من سنتين وأربعة أشهر ، كانت حياتنا في البداية شبه مستقرة لكني كنت أشعر بين الحين والأخر كأنه مغصوب على الزواج مني ربما لأننا أهل وهو ابن عمي وعادتنا آلا نتزوج خارج نطاق العائلة. مشيت حياتي من دون الوقوف على هذا الشعور لكنه بمرور الوقت وبعد سنة ونصف بدأ هذا الشعور يتأكد بداخلي فعندما حملت لم أر فيه فرحة بالحمل و لايطمئن علي ولا يذهب معي لطبيب. و يقول لي لقد استعجلنا بالحمل و كررها كثيرا. ثم يعرف أني حامل ومحتاجة لوجوده بجانبي لكنه يخرج من الساعة التاسعة صباحا ويعود في الواحدة ليلا. جلس سنة ونصف لا يعمل وأنا أشتغل وأصرف على البيت و بعت ذهبي و سيارتي لسداد ديونه و شراء سيارة له وأنا أدفع له بترول السيارة وكل طلبات البيت. انفجرت الأمور حين حضرت عشيقته لبيتي بنفسها و حكت لي كل شئ بينها وبينه. قلت لها: وهل من مصلحة العشيقة أن تفضح نفسها وتحكي لك ؟ قالت : لقد جاءت لأن ايجار البيت الذي استأجره زوجي لها من سنتين رفض زوجي أن يدفعه لها وصاحب البيت يريد الايجار. فجاءت بكل جرأة تطالبه بدفع الايجار ورفعت صوتها علي في بيتي، و عندما حضر زوجي بدلا من طردها من المنزل تشاجر معي أنا و طلقني أمامها وأخذها وخرج. قلت لها : وماذا كان موقفك أنت من ذلك ؟ قالت : لا شئ أنا أريده يرجعني فلما أرجعني ذهبت معه و دفعت له الايجار المتأخر ،وأخرجته من تلك المشكلة و هي تركت البيت قبلها بيومين وهربت حتى لا يطالبها المالك، و عرفت بعد ذلك إنه لما خرج هو وهي من عندي أجلسها في السكن أسبوعين فبل ما يضحك علي ويجعلني أسدد الايجار انقاذا للموقف. ساءت حالتي النفسية فهددته بأنني سأخونه مثلما يخونني. لم يبال بكلامي صرت أهمل في تربية ابنتي واتركها للخادمة طول اليوم صرت أدخن صرت أعطي أذني للكلام المعسول من بعض زملائي في العمل وخارج العمل الكلام الذي لا أسمعه من زوجي وجئت إليكم سيدي لأجد حلا لأني خائفة على نفسي ومن نفسي لا أريد أن أخطأ أو أصنع مثله فدلوني على الحل سيدي. وهنا سألخص لكم أعزائي القراء ما قلته للزوجة من تحديد لأسباب المشكلة ثم علاجها الأسباب:1- الزواج بدون اقتناع خاصة من قبل الزوج وعدم المعرفة الكاملة لطباع كل واحد (زواج الصالونات)2- قلة ثقة الزوجة بنفسها بل إعطائه الفرصة تلو الأخرى للتمادي في أخطائه والتسامح منها في موضع يستحق الحزم والتوقف للحساب لا للمسامحة 3- التغاضي عن أمور جعلتها كزوجة كرة يلعب بها الزوج بل ويشاركه في ذلك عشيقاته عندما سمحت بدخول العشيقة البيت وعندما دفعت ايجار البيت كلها تضحيات لم تزد الزوج إ لا طغيانا بدليل تكرر خياناته 4- الاستعداد الفطري والنفسي لدى الزوج للخيانة والاهمال لأنه وجد زوجة تنفق و يهينها تصبر ويخونها تغفر و لا يحتويها نفسيا ولا عاطفيا وهي تظهر له قمة الحب والجري وراءه ثانيا الحل :1- الجلوس مع الزوج لوضع نهاية لهذا المسلسل الدامي من الخيانات والإهمال 2- إذا لم يستجب فتدخلي أح الكبار بالعائلة من طرفه شخص ذو مكانة عنده ومن طرفك شخص ذو مكانة عندك واتصف بالعدل والانصاف إذا باءت كل الحلول بالفشل فيجب التوجه إلى التوجيه الأسري لفتح ملف ووضع حل إما بالاستمرار طبقا للشروط بين الطرفين وإما بالطلاق مع أخذ كافة حقوقك وحقوق أبنائك. وفي النهاية قلت للزوجة غدير لا تفاجئي إن قلت لك إنك أنت السبب الرئيس في تمادي وتفاقم تلك المشكلة بالتنازلات غير المنتهية عن ثوابت في الحياة الزوجية لا يصح التنازل فيها وإلا صارت الزوجة بضاعة رخيصة في نظر الزوج مريض القلب