تحظى شخصية السلطانة هويام التي تجسّدها مريم أوزلي في مسلسل "حريم السلطان" بإعجاب المشاهدين رغم أنّها تمثل الشرّ في العمل وتعد المكائد في "الحرملك" ضد السلطانة ناهد دوران التي يتعاطف معها متابعو المسلسل نظراً إلى الهدوء والصبر اللذين تتمتع بهما. وكان موقع "أنا زهرة" قد أجرى استطلاعاً لمعرفة من هي السلطانة التي نالت إعجاب القراء، فحصدت هويام 48% من نسبة التصويت، تلتها السلطانة ناهد دوران 22%، وتقاسمت السلطانة الأم والسلطانة خديجة 15% من نسبة التصويت. ولمن لا يعرف السلطانة هويام،  فقد ذكرت المراجع التاريخية أنه أُطلق عليها "اسم روكسلانا" في أوروبا، وهو تحريف لكلمة russo lana بمعنى الروسية. واختلف المؤرخون حول تحديد أصلها، منهم من قال إنّها من أصل روسي، وآخرون قالوا إنّها ابنة راهب أوكراني. ويدّعي البعض بأنّها يهودية أسَرَتها القوات العثمانية في غاليسيا، وأصبحت ضمن حريم السلطان. ورغم أنّها لم تكن باهرة الجمال، الا أنّها تميّزت بالمرح والجاذبية، ما أدى الى تعلّق السلطان سليمان بها وقضاء ساعات في محادثتها ومناقشة شؤون الدولة معها. وقد أنجبت من السلطان أربعة أبناء ذكور وابنة واحدة هي مريم، واستطاعت أن تقنعه بأن ينقل زوجته الأولى ناهد دوران الى ولاية مغنيسيا حين بلغ ابنها مصطفى سن الرشد، فعيّنه والده حاكماً هناك واصطحب أمه معه. هكذا، يخلو الجوّ لهويام أو خرم وهو اسمها الأصلي الذي أطلقه عليها السلطان، ويعني "المبتسمة" التي أصبحت السيدة الأولى عند حريم السلطان بعد وفاة السلطانة الوالدة. ولم يقف طموح هويام هنا. تذكر المراجع التاريخية أنّها دبرت مؤامرة  لقتل ابراهيم  صهر السلطان زوج أخته خديجة، ودبرت مكيدة أخرى جعلت السلطان يقتل ابنه من ناهد دوران ليتولى ابنها سليم العرش بدلاً منه.