تتطلب الوظائف المكتبية الجلوس على المقعد لفترات طويلة، ما قد يعرّض الموظف لخطر الإصابة بآلام الظهر، إذا لم يتخذ وضعية جلوس صحيحة.

 وأوضحت جمعية "الظهر السليم" في مدينة سيلسينغن الألمانية، أنه ينبغي لموظفي العمل المكتبي الجلوس على المقعد بحيث يُشكل الفخذ والساق زاوية قائمة، مع استغلال سطح الجلوس بالكامل، على أن تظل هناك مسافة بين ثنية الركبة وبين الحافة الأمامية للمقعد تقدر بإصبعين إلى ثلاثة أصابع.

 وأكدت الجمعية على أهمية أن يستقر ظهر الموظف على المسند الخلفي للمقعد، مشيرةً إلى ضرورة ضبط المسند بحيث يدعم أعلى الجزء الخلفي من الحوض بشكل فعال، فبذلك فقط يتخذ الظهر وضعية منتصبة أثناء الجلوس.

 وكي لا تُصاب عضلات الكتفين والذراعين بالتقلصات عند الجلوس لفترات طويلة على مقعد المكتب، توصي الجمعية بضبط مساند الأذرع بحيث تنشأ زاوية قائمة بين الجزء العلوي من الذراع والساعد.

 وأشارت إلى أن أخصائيي جراحة العظام وخبراء الصحة المهنية ينصحون الموظفين بـ "الجلوس الديناميكي"، أي التبديل بين وضعية الجلوس المائلة إلى الأمام والقائمة والمستندة إلى الخلف بشكل متكرر قدر الإمكان، لافتةً إلى أن مساند الظهر المتحركة تُعد مثالية لهذا الغرض.