قصة واقعية: زوجي المراهق بعد الخمسين
عزائي القراء مسألة اليوم لزوجة تدعى صفية عمرها يقارب الثانية والأربعين وزوجها أبو نضال عمره 56 عاما.
تقول أم نضال أنه ذهب وتزوج عليها فتاة تعمل في كوفي شوب عمرها 22 عاما كان يملك 3 سيارات نقل كبيرة و فجأة باع الأولى بحجة سداد ديونه وعلى وشك بيع الثانية.
بدأ يقصر في النفقة على البيت بل تأخر في دفع الايجار السنوي 4 أشهر و كاد المالك أن يطردنا لولا أن أولادي اشتركوا واستلفت من الخارج لأسدد الايجار. بينما يغدق عليها هي من هدايا وسيارة جديدة. حتى أنه بدأ يهمل عمله صار يخرج ويبات خارج البيت بججة العمل على العربية النقل لكنه يذهب عندها ،ترك الصلاة ولأول مرة أراه يفطر في رمضان بحجة أنه عطشان.
انقلبت حياته معنا وأصبح يقول أنه لا يشعر أن له أولاد ولا زوجة تهتم به لذلك تزوج علي على حد قوله لأني أهملت فيه ، قلت لها وهل أهملتي فيه ؟
قالت : أنا ولدي مات من سنة ثم بعد 27 يوم ماتت أمي وقبلها حادث لابنتي أتعبنا كثيرا. وكل ذلك وأنا القائد في البيت عمره ما فكر يذهب لمدرسة ولد أو بنت ليسأل عنهم. أنا كل شيء في البيت و حتى أولادي لم يحملوه فوق طاقته بأن عملت بنتي وصرفت من عملها على نفسها في الجامعة. وابني هذا تخرج على حساب الهلال الأحمر. و كلهم متفوقون معتمدين على أنفسهم ماديا و معنويا،صحيح إنني انشغلت عنه لكن خارج عن إرادتي هذا الأمر، ومن المشاكل التي اختلقها أن ابنتنا بعدما تزوجت طلب تعطيه سيارتها حتى لا يستعملها زوجها مع العلم أن السيارة اشترتها ابنتي من راتبها الخاص وتسدد قرضها وهولا يرحمها من إلحاحه.
سألتها ألا تسافرون لتغيير الأجواء؟ قالت : 7 سنوات لم أر بلدي ولا أهلي لأنه يريدني بالبيت، بعت ذهبي من أجل النفقة وسداد ديونه وأنا مطيعة له ويكفيني معايرة زوج ابنتي لابنتي بأن أباها هكذا.
وأما البنت الثانية فرافضة للزواج خوفا من معايرة الناس لها بتصرفات أبيها، فأخبرني يا سيدي ماذا أفعل أنا لا أريد الطلاق ولكن أريد حلا لزوجي الذي يعيش مراهقة كلفتنا الكثير وحرمتنا من الكثير ؟
قلت للزوجة إذن نستطيع حصر مشكلتك في نقطتين :
1- إهمال الزوج لبيته وزواجه بفتاة أصغر من أولاده سنا.
2- ضياع أمواله على الزوجة الجديدة وانقلاب حياته الأسرية والربانية
3- تأثير حياة أبنائه وبناته الأسرية بتصرفات والدهم غير المسئولة .
و نستطيع تلخيص الأسباب فيما يلي :
1- انشغالك عنه بحجة رعاية الأبناء وبالتالي إهمالك في اللبس والتزين و الإهمال النفسي والعاطفي .
2- احساسه بأن أولادك مرتبطين بك أكثر منه نظرا لتواصلك معهم فرحا وحزنا ودراسة وخروجا .
3- قلة الوازع الديني لدى الزوج
4- عدم وجود آلية ونظام للصرف والانفاق أو التزامات محددة على كل الأطراف بالأسرة بمعنى ( الأمور المادية عايمة).
والحل من وجهة نظري :
1- وضع نظام واتفاق أسري عندنا للمصاريف والالتزامات الشهرية
2- الاهتمام بنفسك واعادة الجو الرومانسي والنفسي القديم.
3- تقرب الأولاد خاصة بناته منه و احتوائهم له ولو ماديا والحنو عليه لتعويضه عن الفجوة التي يشعر بها.
4- النصح بالصلاة إسماعه الأشرطة وإهداءه الكتب وفتح البرامج التلفزيونية الدينية أمامه. وتذكيره بالله خاصة في الأوقات المؤثرة كرؤية مريض أو حادث أو خبر وفاة.