مع انطلاق كل برنامج يتعلق باكتشاف المواهب، تعود الذاكرة دوماً بالمشاهدين الى "استديو الفن". الأخير يعتبر صاحب الفضل على الكثير من الفنانين الذين صنع نجوميتهم وتخرجوا منه... والأسماء أكثر وأكبر من أن تعد وتحصى. انطلق "استديو الفن" عام 1970 مع المخرج المبدع سيمون أسمر وكانت لجنة التحكيم من كبار المبدعين في لبنان أصحاب الخبرة في مجالاتهم وخرّجوا كبار النجوم كماجدة الرومي، وراغب علامة، وعاصي الحلاني، ورامي عياش وغيرهم في وقت لم تستطع فيه برامج الهواة لتي جاءت بعده أن تخلق نجوماً بدءاً من "سوبر ستار" الذي أطلقه تلفزيون "المستقبل" قبل عشر سنوات وصولاً إلى "ستار أكاديمي". رغم أنّ البرنامجين حققا جماهيرية كبيرة ومردوداً مالياً لقناتي "المستقبل" و"ال. بي. سي"، إلا أنّه كان يحسب للجنة تحكيمهما أنّها تضم أسماء لامعة وأكايمية في مجالات فنية متعددة  على عكس برامج "أم. بي. سي" التي وقعت في فخّ "النجومية".  لم يكن موفقاً اختيار يارا ضمن لجنة تحكيم "نجم الخليج" على قناة "دبي". كانت الفنانة اللبنانية ترتبك كثيراً وتبدو كهاوية وليس كفنانة محترفة، ما جعل البعض يعلّق بأنّها تحتاج إلى لجنة تحكيم. ولم ينج "ذا فويس" على "أم. بي. سي" من فخ البحث عن النجوم ضمن لجنة التحكيم. اختيرت شيرين عبد الوهاب ووُضعت في مصاف كاظم الساهر رغم أنّ لا غبار عليها كمغنية شابة ولا على مشوارها الفني القصير. لكنّ كل ذلك لا يخوّلها لتكون ضمن لجنة تحكيم تضمّ فناناً ككاظم الساهر وصابر الرباعي. وهذا يظهر واضحاً من تصرفات شيرين غير المتزنة خلال البرنامج وخياراتها التي لم تكن على قدر الأمنيات وكما كانت تصرّح طوال الحلقات الماضية بأنّها تبحث عن صوت "ما حصلش". ومؤخراً،  انضمت نانسي عجرم إلى لجنة التحكيم. ويبدو الأمر مستغرباً، فرغم أنّها نجمة لها جمهورها الا أنّ نانسي  لا تزال صاحبة مسيرة فنية لا تخوّلها أن تكون ضمن لجنة التحكيم. وعلى عكس "أم. بي. سي"، فقد نجحت قناة "الحياة" المصرية في اختيار لجنة تحكيم برنامجها الجديد "صوت الحياة". إذ تضمّ اللجنة الملحن حلمي بكر وسميرة سعيد، وهاني شاكر في ما اعتُبر أفضل "توليفة" ظهرت حتى الآن في كل برامج الهواة. من جهة أخرى، أبدى 50 في المئة من قراء "أنا زهرة" تأييدهم لانضمام نانسي عجرم الى لجنة تحكيم الموسم الثاني من "أراب آيدول" مقابل 28% لم يحبذوا الأمر.