ينصح طبيب العيون الألماني غيرالد بومه الأشخاص الذين يضطرون للمبيت في مكان ما من دون أخذ مادة العناية الخاصة بعدساتهم اللاصقة، بإبقاء العدسات والنوم بها بدلاً من الاحتفاظ بها جافة، خصوصاً إذا كانت لينة.

وأضاف عضو "الرابطة الألمانية لأطباء العيون" في مدينة دوسلدورف: "تتوافر حالياً نوعيات جديدة من العدسات اللينة تتمتع بقدر كبير من النفاذية للأوكسجين؛ ثمّ يُمكن بقاؤها في العين أثناء النوم ليلاً". وقد أكدّ بومه على أنّ النوم بالعدسة أفضل من خلعها وتركها تجف في الهواء؛ لأنّ تعرّض العدسات اللينة للجفاف يجعلها غير قابلة للاستخدام بعد ذلك.

وحذّر من الاحتفاظ بالعدسات اللينة في المياه أو أي سائل آخر غير مادة العناية الخاصة بها عند مواجهة هذه المواقف. إذ يُمكن أن يتسبب ذلك في تكاثر الجراثيم التي تتجمع على العدسات أثناء وضعها.

فضلاً عن ذلك، يختلف تأثير الماء على العدسات اللينة عنه على العدسات الصلبة؛ إذ تمتص العدسات اللينة الماء بكل ما يحتويه من جراثيم كأنها إسفنجة. لذا فإن مَن يرتديها ثانيةً في الصباح، يُمكن أن يواجه خطر الإصابة بالتهابات في العين قد تؤدي إلى فقدانه القدرة على الإبصار.

أما عن أفضل طريقة لتحقيق أكبر قدر من الأمان، فقد أوضح الطبيب: "من الأفضل خلع العدسات والتخلص منها ووضع عدسات جديدة في الصباح". لذا يُفضّل استخدام نوعيات العدسات المخصصة للاستعمال لمدة قصيرة، كيوم واحد أو أسبوعين أو شهر.

وبالنسبة إلى العدسات الصلبة، فقد أشار بومه إلى أنّها لا تتأثر بالجفاف مثلما يحدث للعدسات اللينة؛ لأنها غير مشبعة بالسوائل. لكنه لفت إلى إمكان تغيّر شكلها، إذا لم يتم الاحتفاظ بها في مكانها المخصص.

وأكدّ بومه على ضرورة تنظيف العدسات الصلبة جيداً وتعقيمها في المحلول الخاص بها لساعات قبل استخدامها مرة ثانية، إذا ما تم الاحتفاظ بها جافة. وحتى مع العدسات الصلبة، يقول الطبيب بأنّه من الأفضل بقاؤها في العين والنوم بها بدلاً من الاحتفاظ بها جافة.