أعزائي القراء : بمجرد أن جلست تلك الزوجة سألتنا هل أنا زوجة ؟ أم خلقت فقط خادمة ؟ وهل من الشرع والدين ما يفرضه علي زوجي من خدمة عائلة كاملة بجانب أسرتي ؟ تقول الزوجة بسمة: لقد كان زواجى وقدوم سامر إلي حياتى فرحة كبيرة كأي فتاة  تحلم بشريك حياتها خاصة أن كان عمرى ساعتها الثانية والثلاثون فكانت الفرحة مضاعفة بقدوم هذا العريس وبعد موافقة الأهل بدأنا حياتنا فى بيت مستقل قضينا فيه أتدرى يا سيدى كم من الزمن؟ إنها ثلاثة أيام فقط هي كل مدة فرحتى بشيء اسمه زواج كنت أنا وهو وحدنا ثلاثة أيام لم أعرف ساعتها ما الذى يتنظرنى فيبدو أن الزوجة في نظر شريك حياتى خلقت لتكون خادمه لكل أفراد عائلته قلت لها: كيف ؟ قالت : فى اليوم الرابع من زواجنا قال لى سنترك البيت يا بسمة فظننت أننا سنسافر لنقضى شهر العسل أو أننى سأذهب إلي فندق أسبوع أو أكتر فأنا عروسة جديدة أو على الاقل سنسافر مدينة أخرى داخل دولتنا لنقضي شهرالعسل لكن الصدمة كانت كبيرة تقبلتها لكن الحمل كان أكبر من صبرى وسوء المعاملة من زوجى ومن أهله تخطت كل الحدود. قلت لها : ما الذى جرى ؟ قالت أنتقلت فى اليوم الرابع إلي بيت أهله حيث والدته التى أعطاها الله لها لسانا أحد من السيف ووالده الذى كان يطلب عشر طلبات فى دقيقة واحدة وإن لم ألبي وأنفذ بأسرع وقت فالويل لي، وأخوه الأكبر الذى لا تستطيع أي أنف أن تشم رائحة ملابسه من شدة إهماله لنفسه وهو أعزب وتجاوز الثالثة والأربعين من عمره، وأنا الخادمة التى عليها غسل الملابس وتنظيف البيت وإعداد الطعام وسماع الكلام وأن لا اشتكى أو أتبرم سليمة كنت أو مريضة وفرض علي زوجى ضمن سلسلة البلاء والمحن آلا أزور أهلى إلا كل شهر أو شهرين مرة فصبرت حتى أنجبت منه ورزقت بابنى حسن ثم الطفلة شيماء فزاد تعبى وزادت مسؤولياتى وبدأت أشعر بالضعف وعدم القدرة على التحمل وياليتنى كنت أسمع كلمه شكر ترضيني بل السب والإهانة ولا أنسى كلمة كثيرا ما رددتها أمه عندما ترانى زعلانة (احمدى ربنا إن ابننا رضى بيكى ) ويوم أن رددت عليها قائلة :بعد صبر 9 سنوات (أنا بنت ناس وحسب ونسب وأبي رجل له مكانه وميسور الحال ويكفى ان والدتى تساعدنى ماديا نظرا لظروف زوجى) وما مرت ساعات الا وجاء زوجى ينهال عليا بابشع الكلمات وقلت له: أرجعنى إلي بيتى الذى تركته من تسع سنوات فقال لي شقة الزوجية دي ليست بيتك إنما بيت أهلى وأخي. الكبير الثانى يسكن فيها، قلت له : وملابسى التى هناك وغرفة نومى وأغراضي قال  إما ترضي بهذه العيشة أو تذهبي لبيــت أهلك ، فماذا أصنع وكيف أختار يا سيدى ؟ قلت لها : أولا أنت مأجورة على صبرك طوال هذه السنوات  وأنت تعاملتى مع حماتك وحماك كأنهم والديك لكن إذا تعدت الأوضاع إلى السب والإهانة وعدم الشكر وطغيان الزوج وتمتع غيرك ببيتك فأرى أن تدخلى أهلك ليطلبوا عودتك إلى بيت الزوجية وأن تزورين أهل زوجك مرة كل اسبوع فليس في هذا عيب ولا مخالفة للشرع وإذا كانت خدمتك لزوجك وأولادك إلزام عليك فخدمة أهل زوجك تفضل منك فإن لم تُحترم مقابل ذلك وتُقدر فيجب الابتعاد والإمساك بالمعروف من قبل زوجك فانت يا سيدتى زوجة لا خادمة!