إنسان أطول، أقل سمنة. مع مزيد من التجاعيد، و شعر أقل. بذراعين طويليتين، وعينين هائلتي الاتساع، وفم بدون اسنان ودماغ صغير. صحيفة "ذي سن" تكشف عن "صورة" الانسان كما قد تبدو في العام 3000. كيف سيكون شكل الانسان بعد ألف عام من الآن؟ منذ أن كان الانسان إنسانا، لم يكف جسده ووجهه عن التحول و التغير. وهكذا فإن خبراء في التشريح البشري حاولوا أن يحددوا المظهر الذي ستحمله الأجيال التي ستعيش في المستقبل، بعد ألف عام. صحيفة "ذي سن" البريطانية حاولت أن تجمع توقعات الخبراء لتقدم صورة تقريبية عما سيكون عليه حال أحفادنا البعيدين. بحسب التفاصيل، تقول الصحيفة، سيكون البشر أكثر طولا، بفضل التقدم الطبي، و تحسن شروط التغذية. ويمكن أن نعرف أن الأميركي اليوم، أطول بمقدار 5، 2 سنتمتر، عن متوسط طول الأميركيين في العام 1960. وبحسب خبير العظام، غاري ترينر فبحلول العام 3012 سيكون متوسط الطول قد بلغ 2,10 سم. بعد ألف عام سيعتبر مايكل جوردان لاعبا قصيرا. أطول ولكن أقل سمنة أيضا. ذلك أن الأمعاء ستغدو اقل طولا لتتجنب طبيعيا مشاكل السمنة. دماغ صغير إن الاستخدام المتزايد لأدوات تكنولوجية تسهل الحياة، و تزيد من الإنتاجية، ستعمل على تغيير شكل الاصابع، المحتاجة للتعامل المستمر مع هذه الأدوات (الهواتف المحمولة، و لوحات المفاتيح) و سيكون على الذراعين أن تغدوا أكثر طولا. باختصار سنكون أكثر كسلا، ولكن أقل شعرا، ذلك أن أنظمة التدفئة و التبريد الصناعية ستجعل اجسادنا أقل حاجة لكثافة الشعر. و بسبب من التحولات التكنولوجية ذاتها، فإن كثيرا من وظائف الدماغ ( التذكر، و الحساب، مثلا) ستنجزها كومبيوتراتنا الشخصية. ما يعني أننا سنحمل أدمغة أصغر حجما بمرور الوقت. فم بلا أسنان يأكل الانسان غذاء أقل تطلبا للمضغ، و إراحة للفك. وبعد ألف عام سيكون له اسنان أقل وفم أكثر صغرا. " ويمكن أن نفكر أن غذائنا سيتحول ليتخذ أشكالا سائلة أو على شكل كبسولات، وهو ما سيؤدي إلا أن يكون للإنسان فك اقل قوة بمرور الوقت" كما يقول خبير الاسنان فيليب ستيمير. المستقبل يخبئ الكثير للوجوه الكثيرة القادمة...