لا أعرف إن كنت سمعت هذه الأغنية من قبل, لكن عليك أن تسمعيها لأنها نصيحة العمر "الي في عندا رجال أوعى تترك رجالا" لأنهم أصبحوا قلة ربما؟ أم لأن نسبة النساء في العالم أكبر من الرجال؟ أم لأن المنافسة على الرجال باتت شديدة. فقد أصبحت الفتيات هنا وهناك يطلقن حملات لتعدد الزوجات بل ويدعين الزوجات للمبادرة بتزويج أزواجهن من أخريات! كنت أفكر بمعنى الرجولة وأنا استمع للأغنية بالصدفة على اليوتيوب، لأننا نمتلك في رأسنا هذا التصور عن الرجولة بوصفها كل الأخلاق العظيمة بينما نفكر بالأنوثة كشيء ناعم رومانسي وضعيف وهض بحاجة لحماية ووصاية. لا أدري بالتحديد كيف ترى النساء معنى الرجولة الآن وكيف يقيمنها؟ لكني أكاد أجزم أن تصور الرجال عن الأنوثة هو نفسه. تسبق النساء الرجال في إعادة النظر فيما يفكرن عادة، أليس كذلك؟ بينما يظل الرجل متمسكا بتصوراته عن المرأة وتوقعاته منها وكأنها مكتسبات تحقق له الرخاء النفسي. في المقابل لدي الكثير من الصديقات والأصدقاء، وقد بدأت ألاحظ أن المرأة باتت مسؤولة عن كل شيء في الخارج والداخل، هي التي تعمل وتنجب وتربي وتحب وتسدد الفواتير وتقف في طابور البنك والمخبز وتتشرشح في المواصلات وتجادل البائع و و و .... وبات الرجل ينسحب من العمل ويتنصل منه بمئة ألف حجة، معتمدا على المرأة التي عند اللزوم يخرج كل مافي جعبته القديمة من أحكام تقليدية اجتماعية عليها . والمؤسف أن الرجل سيجد من يقف في صفه ضد امرأته... سيجد مجتمعا كاملا من الرجال والنساء أنفسهن يناصرونه لكي يقضي على حرية المرأة التي حررته...فعجبي! الدنيا حلوة بنسائها الحرات ورجالها المحررين...اسمحوا لي أن أكون رجلا متحاملا على الرجال!