نشرت صحيفة الغارديان أمس مقالا يثير الكثير من التساؤلات حول أثر الدمى، وخاصة في موضوع حساس مثل العنصرية والحكم على الآخرين. في متجر Tesco الشهير حول العالم مثلا ستجدين أن الدمية السمراء أرخص من الشقراء! والدميتان الشقراء والسمراء لا يميزان عن بعضهما سوى بلون البشرة، هما نفس العلامة التجارية والشكل والملابس والحجم ولكن تظل السمراء أرخص..ياترى لماذا؟ في محلات باربي السوداء ستجدين الباربي بأسماء زهرة، شاندرا، جانيسا مازالت الباربي الرفيعة بالملامح الشقراء مع تغيير في لون البشرة فقط، وحتى ذوق الملابس والثقافة المختلفة لا تنعكس على الدمية، إنها دمية سمراء ولكن في سياق ثقافي مختلف. فالهدف من تقديم دمية سمراء للطفل أن نقول إن هناك ثقافات آخرى في العالم وأنها جميلة وموجودة بيننا، وحين نفشل في تقديم الدمية بثقافتها ونلبسها لباس الثقافة المضيفة فكأننا نرفض اختلافها عنا ونكتفي بطلائها بالبني فقط. ألعاب Rooti dolls تكشف عن جانب مختلف أو تحاول، وهي من إنتاج رجل أعمال بريطاني من أصل نيجيري. والدمى تتحدث بلغات أفريقية مثل لغة غانا وزيمبابوي. في محاولة للحفاظ على علاقة الأطفال باللغة الأم. كريس تشيدي مصنع هذه الألعاب يقول إن معظم الآباء من أصل أفريقي يشتكون من أن الدمى السمراء تبدو بيضاء مطلية بلون غامق فقط، وأنها لا تعبر عن اختلاف الشكل والهوية. ويضيف: دمى روتي تمثلنا كل شيء فيها يشبهنا الأنف الواسع والشفاه الممتلئة والشعر الطويل المجعد وبمختلف درجات البشرة السمراء". استوحى تشيدي فكرة تصنيع دمية روتي لأن أب لثلاثة فتيات لا يتكلمن كلمة واحدة من لغته النيجيرية الأصلية، وهن يعشق الدمى لذلك وجد في الدمى وسيلة لتقريب ثقافته وهويته ولغته من بناته. تابعي بعض صور الدمى السمراء بالفيديو وشاركينا برأيك nbps;