أعزائي القراء مسألة اليوم مثال حي على خطورة إخراج أسرار الحياة الزوجية ، والتي قد لا يغفرها كثير من الرجال لا سيما إن كانت أسرار تتعلق بغرفة النوم وأدق التفاصيل ما بين الرجل وامرأته وماأكثر من تقع في ذلك ربما بمجلس نسائي أو بدردشة على التليفون أو رسالة نصية عابرة. أما الزوجة ( مديحة) فقد كان أخذ الأمر أبعد من ذلك حيث قرأ زوجها ما كتبته عنه وعن عائلته وعن كل ما تكرهه منه و تقريبا هي تشتكي منه بالكلية نفسيا و جنسيا و عائليا وتتكلم على أخته حتى والدته المتوفية ما رحمتها من الاستهزاء بها على صفحات المنتديات وكان من الواضح قلة خبرتها بعالم الكمبيوتر حتى أنها تركت (الأكاونت مفتوحا يوما ما) ودخل الزوج ثم قرأ تقول مديحه : وكان ما قرأه كفيلا بإدانتي بل و طلاقي فقد طبع قرابة 400 صفحة من المنتدي الذي كنت أكتب فيه منذ سنة ونصف وفورا طلقني بعد أن واجهني بما كتبت. فسألتها : وهل طلقك لأنك تكلمت عنه وعن خصوصياته ؟ قالت المطلقة مديحة: أنا لم أترك شيئا لم أحكيه لصاحباتي على النت على العام وعلى الخاص حتى خروجاتي معه حتى كلماته نظراته، دخوله للاستحمام علاقته بعائلته، وضعه معي جنسيا، نومه في غرفة أخرى وضعته في صورة سيئة ووضعت نفسي وأنا أم لطفلين منه ولكن ليست هذه هي المشكلة . قلت : وهل هناك سبب أخر؟ قالت: نعم هو السبب الذي جعله لا يتردد في طلاقي فأنا كنت أتكلم مع واحدة على المنتدى و أنا عارفه صورتها و الكل يعرف إني أجمل منها ففي يوم كلمتني عن قصة حب مع جارهم ( و هي على فكرة متزوجة وعايشة مع زوجها وأولادها) وحكت كيف إعجاب الجار بها ونظراته  وحبه و هنا أخذتني الغيرة فقمت بتأليف قصة حب عن شخص فعلا أنا قابلته في إحدى المولات ولكن لم أتكلم معه غير مرة واحدة و ظللت أؤلف لصديقتي وأكتب لها ع الشات كم أنا أحس بحبه وهي يحس بحبي له و هذا هو الذي محرومة منه في بيتي؟ قلت لها: وهل قرأ زوجك هذا الكلام ؟ قالت: نعم ياسيدي و حاولت إقناعه بأنها قصة مفتعلة لأغيظ بها صاحبتي قال هل تريدين إقناعي بأنك تفتخري بخيانتك لزوجك و تتفاخري أمام صاحبتك ؟ ثم قال لي : أنت خاينة وطلقني في ساعتها. سألتها : وأهلك ماذا قال لهم؟ قالت : لقد لقنني درسا في كرم أخلاقه حين لم يفضحني أمام أهلي واكتفي بقوله مشاكلنا كتير وكان لازم نطلق و أعطاني كل حقوقي وما مقصر في أبدا. لكني وبعد مضي شهر على طلاقي أتعذب نفسيا، و لا أدري كيف أرجع لبيتي وزوجي الذي أخطأت بحقه وبحق أولادي. وعلى فكرة طليقي صاحب دين وخلق و أنا أقل التزاما منه وخطأه الوحيد أن أعطاني الثقة الزائدة فوقعت في تلك الأخطاء. و كان الفراغ أخطر شيطان في حياتي. دلني ماذا أفعل يا سيدي؟ قلت لها : لابد أن تعرفي وتعترفي بداية بأنك أخطأتي والاعتراف يكون لله أولا بحسن التوبة والاستغفار والتضرع إلى الله أن ينجيك من هذا ثم الاعتراف لطليقك عبر المكالمات والرسايل وغيرها أنك معترفة بالخطأ و نادمة وتريدين منه السماح والعفو وأن يعطيك فرصة أخيرة للتغيير. 1- ذكريه بالأولاد وأسمعيه صوتهم على التليفون كي يلين قلبه ويعرف أن ما لهم ذنب . 2- التزمي بالعبادات وابحثي عما كان يريده منك وأنت متزوجين وحاولي تطبيقه الآن ليشعر هو بوجود تغيير في شخصيتك. 3- ابتعدي تماما عن صديقات السوء وعن النت والشات والمنتديات التي خربت بيتك فهذا أخطر ما في الموضوع . 4- ذكريه بالفضل بينكم والأيام الذكريات الجميلة بأسلوب طيب و تحملي أي كلمات تسمعينها وبمرور الوقت بدعائك وصدق نيتك سيهدي الله قلبه ولا تيأسي و قولي له بلسان الحال : أنت الرجل الوجيد بحياتي و لن أتزوج بعدك أحدا أبدا لأني لا أريد غير بيتي وزوجي وأولادي وادخلي الوسطاء المقربين له . 5- أخيرا احرصي على فعل كل ما كان يحب أن يراه فيك عندما كنتم متزوجين وصدقيني سيصله أحوالك وسيعرف من كنت ومن أنت اليوم ويوما بيوم تتحسن الأمور فالقلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء .