زرع الشعر هو الطريقة الأكثر شيوعاً عالمياً في المجال الطبي لمعالجة الصلع أو فقدان الشعر لسبب ما، إذ هناك أسباب كثيرة للصلع لا تتعلق بالوراثة، وليست هرمونية أوعائلية، ونسبتها أقل بكثير من الصلع الوراثي الذي يشكل لوحده 90 بالمئة من أسباب الصلع.

 وكثيراً ما يرتبط الصلع غير الوراثي نتيجة جروح حادث عرضي، أوعمل جراحي سابق بفروة الرأس، أو بسبب الحروق بأنواعها المختلفة ومنها الحروق الكيماوية.

التقت “أنا زهرة” مع الدكتور عصام الكيالي، استشاري جراحة التجميل من مستشفى أوباجي بمدينة الرياض، ليوضح لنا عن أهم التقنيات الحديثة لزراعة الشعر المحروق  للنساء والتي ظهرت في منطقة الخليج في الآونة الأخيرة.

في البداية دكتور الكيالي، ماهي أسباب تعرض الشعر للحرق؟

ترجع الأسباب إلى صب مادة شديدة الحموضة أو القلوية على فروة الرأس وما يتلوه من موت جلد فروة الرأس بما تحويه من بصيلات الشعر، وقد نصادف تحت هذا البند الحروق التي ترافق استخدام بعض صبغات الشعر المضرة أو الأكسجين لتشقير الشعر بكثافة، وهناك أيضاً الحروق الحرارية  نتيجة اشتعال الشعر باللهب، أو بالماء المغلي، أو بالزيوت، والنتيجة أيضاً تدمير فروة الرأس بما تحوي من بصيلات الشعر، مما يؤدي لفراغات بشعر المرأة وظهور جلد فروة مشوه وتختلف مساحة الفراغات مع اختلاف مساحة المنطقة المحترقة.

ما هي أحدث تقنيات زرع الشعر المحروق؟

بالنسبة للمناطق المحترقة ننتظر مدة لا تقل عن سته أشهر، حتى الشفاء الكامل لمنطقة الحرق والتأكد من خلوها من الشعر، و نقوم بعملية جراحية بزرع بالونة موسعة للجلد في المنطقة المجاورة  للمنطقة المحترقة تحت جلد الفروة السليم ، ونقوم بنفخ البالونة تدريجياً لمدة ثلاثة أشهر، حتى يحصل تمدد للمنطقة ذات الشعر، وبعدها نزيل البالونة ونستأصل الجزء المحترق من الفروة، ونستبدله بالفرائض من الجلد المشعر السليم بعد تمديده، وقد نضطر لإعادة هذه العملية حتى التخلص الكامل من الجزء المحترق الذي لا يحوي على شعر.

وهل توجد طريقة أخرى لزرع الشعر المحروق؟

نعم، هناك طريقة أخرى هي زراعة المنطقة المحترقة من جلد الفروة دون استئصالها ويتم ذلك بأخذ بصيلات الشعر من المنطقة الخلفية من رأس نفس المرأة، ونقوم بزراعتها بمنطقة الحرق، وهذه الطريقة ناجحة وكافية في كثير من الحالات.

وما هي ميزات هذه الطريقة؟

من ميزاتها أنها تجرى بتخدير موضعي كسائر عمليات زراعة الشعر، وبمرحلة واحدة على الأغلب وتعطي تغطية جيدة ومنظر مقبول لدى المرأة والمجتمع، لأن الشعر عندما يطول يغطي الشكل غير المرغوب للجلد المحترق اللماع.

هل توجد صعوبة في هذه العملية؟

نعم، ومن صعوبات هذه العملية إن التروية الدموية للجلد المحترق المتليف تكون أقل من الجلد الطبيعي، وبالتالي فإن فرصة حياة بصيلات الشعر المزروعة هي أقل من عمليات زراعة الشعر الطبيعي  لعلاج الصلع الوراثي، حيث تكون الدورة الدموية في الجلد طبيعية، وهناك الكثير من حالات زراعة الشعر الطبيعي في مناطق محترقة سابقاً انتهت بنجاحات بنسبة عالية. مما يضع هذه الطريقة بين أفضل الحلول لهذه المشكلة.

ما هي تكلفة هذه العملية؟

تكلفة زرع الشعر الطبيعي، فهي تختلف بإختلاف مساحة المنطقة المحترقة، فتكون حوالي  10 ريال للبصيلة الواحدة حسب الحاجة.

هل تحتاج هذه العملية لتخدير كامل؟

لا، تجرى عمليات زرع الشعر بتخدير موضعي ضمن العيادة المخصصة بوجود جراح زراعة الشعر وبمساعدة 4 فنيات مخصصات بزراعة الشعر.

هل العملية آمنة وغير مؤلمة؟

العملية  غير مؤلمة أبدا ومريحة، وبإمكان المرأة  مشاهدة التلفاز وشرب العصير أثناء جلسة الزراعة.

وما هي التعليمات التي يجب على المرأة التقيد بها بعد العملية؟

هناك طريقة خاصة بغسيل الشعر خلال الأيام الأولى بعد الزراعة يتم فيها تدريبها على تعلمها ويمكن السفر أو الالتحاق بالعمل بعد 3أيام من الزراعة .

هل توجد مضاعفات أو آثار جانبية؟

الإلتهاب، ولكن لا يتجاوز 2 بالمئة فقط، لذلك تعتبر من أسلم وأنجح عمليات التجميل بالجسم.