أكّدت الدراسات الحديثة على ضرورة مراجعة المرأة الأطباء والعيادات الطبية بصورة منتظمة بهدف تلافي أي مضاعفات محتملة قد تطرأ على جسدها لأسباب كثيرة منها الزواج، الحمل، الولادة ونمط الحياة الجديدة الذي بدأ مع المسيرة الزوجية. وتُعد التربية الإجتماعية وثقافة العيب والخجل من أبرز الأسباب التي تقود المرأة إلى الصمت عن الكثير من المشكلات، إضافةً إلى رفض العادات والتقاليد لثقافة الكشف المبكر التي تجنّب المرأة الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة في المستقبل. وفي خضم كل التحضيرات والاستعدادت لحفل الزفاف والحياة الزوجية، قد تُهمل العروس أهمية الفحص الطبي قبل الزواج وضرورة القيام ببعض التحاليل للوقاية من أمراض مُعدية ووراثية قد تكتشفها بعد الزواج. وبالتوافق مع دعوتنا لضرورة القيام بهذه الفحوص قبل عقد القران، نقدّم لكِ أيّتها العروس في السطور التالية بعض الأمراض الوراثية التي يجب أن تسألي عنها والدتك وجدتك قبل الإرتباط: هشاشة العظام: تورِّث أكثر من 80% من النساء هذا المرض لأطفالهنّ، ويزداد إحتمال إصابة العروس به بشكلٍ مضاعف إذا أصاب والدتها كسراً بسبب هذه الهشاشة. الكوليسترول: ينتقل مرض الكوليسترول الأكثر شيوعاً في العالم من جينات والدتك بنسبة 50%، لذا يجب الإنتباه بعد الزواج إلى نظامكِ الغذائي وإجراء الفحوص بصورةٍ دوريّة. السكري: يُعدّ السكري من أكثر الأمراض الصامتة خطورةً وعليكِ أيّتها العروس الإنتباه دائماً إلى نسبته في الجسم عبر الفحص الدوري. سن اليأس: من الضروري معرفة في أي عمر بلغت والدتكِ سن اليأس وكذلك جدّتكِ، وستدركين بصورةٍ أوليّة العمر الذي ستبلغين فيه أنتِ، خصوصاً إذا كنتِ تنوين الإنجاب. ولهذا من الأفضل أن تطلبي من طبيبك فحصاً لقياس الخصوبة لديكِ. الاكتئاب: تُعتبر حالات الضغط العصبي والنفسي من الأمراض الأكثر انتقالاً وراثيّاً من الأم إلى الأبناء. لذا من الضروري معرفة احتمال إصابتكِ به. القلب أو السرطان: من أكثر الأمراض التي تفرض عليكِ متابعتها وإجراء الفحوص الوقائية دورياً لأنها غالباً ما تكون وراثية. نصائح ومعلومات سريعة وفقاً لبعض الدراسات والأبحاث: تُفيد تمارين اليوغا وخصوصاً "أسانس اليوغا" المرأة في العلاج من بعض الأمراض أبرزها مرض السلس البولي الذي قد يؤدي إلى سرطان عنق الرحم أو ما شابه إذا لم يتم الكشف عنه. لا بدّ من الفحوص الدورية النسائية التي يجب القيام بها لتجنب الإصابة بالسرطانات كالكشف عن سرطان الثدي وكذلك فحص مسحة عنق الرحم. إنّ خطر إصابة المرأة بالأمراض القلبية الوعائية يزداد بعد إنقطاع الطمث، لذلك من الضروري إتباع نظام صحي عند إقترابهنّ من سن اليأس وزيادة أنشطتهنّ الرياضية والإمتناع عن التدخين. على الزوجين اللذين سعيا من دون جدوى إلى الإنجاب خلال فترة زمنية طويلة الحصول على تشخيص طبيب يُخضعهما لفحوص طبية منها جودة الحيونات المنوية لدى الرجل ومدى إنفتاح قناة فالوب لدى المرأة. تُعتبر تقنية التأمل الأكثر نفعاً في تخفيف آثار الهبات الساخنة والتعرّق الليلي والأرق المرتبط بسن اليأس عند النساء.