قدمت أيكيا محلات الأثاث السويدية وصاحبة الفروع في كل أنحاء العالم، ثلاثة منها في السعودية، اعتذارا بسبب إصدار كاتالوغ خاص بالسعودية لا توجد فيه النساء، الاعتذار جاء بعد غضب في السويد نتيجة للإصدار هذا الكاتالوغ خال من النساء وبهكذا تكون أيكيا ضربت بقيم  المجتمع السويدي عن المرأة والرجل عرض الحائط. اعتذرت أيكيا رسميا للسويدين على هذه اللامساوة بين الرجال والنساء، بعد الهجوم عليها إعلامياً. ولم تعتذر من المجتمع السعودي على هذا الإجراء الذي لم يطلبه أحد منها. أيكيا تعاملت فقط بعقلية الأحكام المسبقة والنمطية وما تظنه هي عن المجتمع السعودي وليس ماهو موجود حقاً. ربما لا تعلم أيكيا أن المرأة موجودة في المجلات والصحف والتلفزيون في السعودية وليست ممحوة ولم تتم تغطيتها بالأسود. والمرأة التي تقدمها أيكيا في كاتالوغ أثاث، هي ربة البيت في مطبخها وبيتها ومع عائلتها، فهي لا تقدم امرأة شبه عارية، ولا عارضة أفلام للإغراء فلماذا تظن أن عليها محوها من كاتالوغ أثاث إن هي خاطبت السعوديين؟ كان على أيكيا أن تعتذر أيضا للسعوديين والسعوديات على ضيق الأفق والصورة النمطية التي تحملها عن مجتمعنا. كيف يفكر من يعتقد أننا نخفي النساء من على شاشات التلفزيون وفي المجلات؟ فعلا كيف يفكر بنا؟ هل يعتقد القائمون على أيكيا أن المجتمع السعودي قد محا النساء من الواقع؟!