تبلغ سما 25 عاماً، وتشكو من التعب والإرهاق طوال الوقت بسبب زيادة وزنها في الفترة الأخيرة وامتناعها عن ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجها بسبب البرود العاطفي الذي تعانيه. سما عروس جديدة لم يمرّ على زواجها سوى ستة أشهر. ينتاب سما القلق بسبب هذه العوارض، ولذلك قررت اللجوء الى الطبيب النسائي لإستشارته.

طلب الطبيب منها إجراء فحوص للدم بعد جلسة طويلة معها. وبعد ظهور النتائج، ذهبت سما مجدداً عند الطبيب الذي لاحظ أنّها تعاني من خمول شديد في الغدة الدرقية. فنسبة الهرمونات المتعلقة بالغدة منخفضة جداً عندها. لذلك، قرر تحويلها إلى اختصاصي الغدد الكفيل بمعالجتها بشكل أفضل.

زارت سما اختصاصي الغدد الذي أخبرها أنّ العوارض كلها سببها خمول الغدة الدرقية. وإذا لم تعالج، قد يؤدي ذلك الى خلل في دورتها الشهرية، ما يؤثر سلباً في نسبة حدوث الحمل. طلب الطبيب من سما البدء بالعلاج الذي هو عبارة عن تناول جرعات من الهرمونات لتعويض النقص الذي تعانيه. ويفترض أن يكون العلاج مدى الحياة.

كما طلب منها زيارة اختصاصية التغذية لمساعدتها على ضبط وزنها. وكانت أبرز النصائح المعطاة لسما هي:

- تقسيم الوجبات الى 5 يومياً بهدف جعل الجسم يحرق المزيد من السعرات الحرارية.

- الإبتعاد نهائياً عن الأطعمة الدسمة والمقالي والحلويات لأنّها تزوّد الجسم بكمية كبيرة من السعرات الحرارية والدهون.

- الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف كالخضار، والفواكه والبقوليات لأنّها تساعد في الحفاظ على وزنها بشكل أفضل.

- شرب كمية كبيرة من المياه.

- الإكثار من "الأطعمة السلبية" كالكرافس، اللفت، الهندباء، البروكولي، الملفوف، الجزر، الجوافة التي تتطلب المزيد من السعرات الحرارية ليتم هضمها في الجسم.

التزمت سما بالتعليمات، وها هي حياتها تتحسّن. إذ أنّها حامل الآن في الشهر الثالث. ما رأيك عزيزتي؟ وهل تعرفين أحداً يعاني من خمول الغدة الدرقية؟