جاءني زوج تبدو عليه علامات القلق و الاستغراب لكن من دون حضور زوجته وبسؤاله عن مشكلته قال: أحكي لك سيدي ما حدث معي قبل اسبوع.... ليس بالعادة أن افتح جوالها فبيننا الثقه قوية ومستمرة، ولكن قرأت لها وهي تتحدث مع والدتها عبر الواتس (أنا ندمانه الف مرة وأحس أني ماراح أكمل معه . حتى بنتي إذا شفتها تذكرتهم أحسها نفس أطباعهم , ودي أقطع عرقهم مره وأبعد عيالي عنهم وعن عرقهم ) وردت أمها: ( لاتخافين مادام أمك وأبوك موجودين ما عليك من أحد ). ?طبعا هي تقصد بهذا الكلام أهلي لأن طبعها غير طبعهم فهي تحب أن تكون هي نجمة المكان وأن يكون كل الموجودين يمدحونها ويثنون عليها بالكلام وعلى تصرفاتها لأنها ترى أنها هي الأفضل وأن لا أحد مثلها طبعا فسألته وأين سكن أهلك بعيد؟ أم قريب عليكم ؟ قال الزوج : أهلي يبعدون عن المكان الذي نسكنه بحوالي ساعتين?وعندما كنت أبحث عن سكن قريب من عملي قبل زواجي نصحتني أمي وإستحلفتني الله يحفظها بأن ابحث عن سكن مجاور لأهلها(اهل الزوجة) وفعلا سكنت قريبا من اهلها على الرغم أنه بعيد عن عملي. لا نزور أهلي إلا كل شهر أو شهرين وأهلها بعيدين عنا خمس دقائق ولم أمنعها عنهم يوماً. وأحياناً تنام عندهم يومين وثلاثة أيام فمالعمل هل أناقشها أم أكتم في قلبي. أخي الكريم : بداية أحب أن أضع لك الحل في عدة نقاط هي: •    زوجتك شديدة الارتباط بأهلها و هم لم يعرفوها معنى أنها ستكون زوجة أمرها ووقتها ملك لبيتها وزوجها. فقد اختفت تلك القيم و الزوجة معذورة في عدم درايتها فينبغي عليك تثقيفها بالكتب والبرامج والمحاضرات والصديقات الصالحات من الأهل وغيرهم ممن نجحن في حياتهن الزوجية. •    اياك أن تخبرها بما عرفته لأن ذلك سيزيد الطينة بلة وربما تتهمك بالتجسس وعدم الثقة فيها . •    يجب أن تملأ الفراغ في حياتها و لا تجعل الأمور بينكما كمن يبيع ويشتري لا بل يجب التعاون والحب والرضا •    صدقني زوجتك بداخلها نقد لك يجب أن تغيره حتى تحبك أكثر وتحب بيتها و لو محتاج الأمر لبعض التغيير في طباعك ما دام لا تخالف شرع ولا دين فلا مانع من ذلك. •    يجب أن تخرج معها و تحرص على أن تجعل ابنتك تتعلق بها بحب واحترام لأن واضح من كلامك أن ابنتكما تميل لك ولأهل أبيها أكثر من ميلها لأمها وأهلها . •    علمها دروسا في الغيبة والنميمة واشرح لها أن التليفون والنت قد تكون وسائل للغيبة والنميمة وأسوأ الغيبة أن نتكلم عن أقرب الناس إلينا هكذا بدون ما تخبرها أنك قرأت شيئا. •    افتح معها الحوار واجعلها تنتقدك وتقول كل ما في خاطرها وكن مستمعا جيدا ثم تناقش بهدوء لإفهامها الحقيقة هذا يعوض وينفث عن كبتها الذي تخرجه لوالدتها. •    أخيرا اشغلها بالأعمال الخيرية وشاركها وكن ظلا لها حنونا عليها لتحس أنها ان كانت تعيش في بيت أهلها في راحة سابقا فهي بانتقالها لك تعيش في جنة