يحتار الكثيرون عند بناء أو إعادة تجديد منازلهم هل يصبغون جدرانهم بالطلاء أم يغطونها بورق الجدران، زيارة واحدة للسوق و استعراض الخيارات المتنوعة والجميلة المتوفرة كفيلة بأن تزيدك حيرة، بيد أن هناك اعتبارات يجب مراعاتها قبل اتخاذ القرار النهائي، ومنها: مراعاة المصابين بالحساسية: إذا كنت أنت أو أي شخص من ساكني المنزل يعاني من أي نوع من الحساسية سواء التنفسية أو الجلدية، فعليك الانتباه  جيداً. اختاري أصباغ ذات مركبات عضوية متطايرة منخفضة أو معدومة (VOCs)واحرصي على أن تكون مركبات الصبغ غير سمية. أما بالنسبة لورق الجدران، فاختيار النوعيات الجديدة القابلة للالتصاق والمصنعة من مادة الفينيل ستخفف أضرار النوعيات القديمة التي تحتاج إلى مادة لاصقة ذات رائحة نفاذة قد تؤذي أصحاب الحساسيات الصدرية. هناك نقطة إضافية يجب مراعاتها، وهي أن ورق الجدران لا ينصح به في البيئات الرطبة  لإمكانية تكون عفن وفطريات غير مرئية بينه وبين الحائط مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية. سهولة التنظيف: من أهم ما قد يوجه اختيارك هو عملية تنظيف الجدران، فالأطفال الصغار الذين يبدؤون خطواتهم الأولى يستندون على الجدران بأيديهم الصغيره، وقد يفضلون أن تكون شخبطاتهم الأولى عليه، وفي عمر أكبر يكون الجدار مرمى مناسب لكراتهم، مما قد يترك أثاراً وعلامات يصعب إزالتها، بالإضافة إلى العلامات التي قد يتركها تحريك الأثاث واحتكاكها بالجدار ويصعب بعد ذلك إخفاؤها. في هذه الحالات ينصح باختيار ورق الجدران المصنوع من مادة الفينيل كبديل ممتاز للنوع الورقي التقليدي أو الصبغ القابل للخدش والذي يصعب تنظيفه أو اصلاحه. حلول وسط: لازلت محتارة؟! هناك خيار أكثر حيوية يتمثل في دمج الصبغ مع ورق الجدران، فيصبغ النصف السفلي من الجدار بينما يغطى الجزء العلوي بورق جدران متناسق معه ويفصل بينهما بإطار من الخشب أو الجبس والذي يعرف ب(beadboard) ومن الشائع استخدام ورق الجدران على حائط واحد بينما يتم صبغ البقية بألوان متناغمة ف نفس الغرفة. أو يمكنك وضع ورق الجدران في الغرف التي يقل تواجد الصغار فيها كمجلس الضيوف وغرفة المكتب وغرفة النوم الرئيسية، واختيار الصبغ لباقي الغرف.