تواجه الكثير من النساء، لاسيما الموظفات، مشكلة عدم توافر وقت كاف لديهن للطهي بأنفسهن، مما يضطرهن في أحيان كثيرة إلى اللجوء للوجبات السريعة. ويعد التخطيط الجيد والتخزين الذكي للمواد الغذائية يوفران للمرأة الكثير من الوقت، مما يتيح لها الفرصة للطهي بنفسها في المنزل. ويتيحان للمرأة أيضاً إعداد أصناف شهية وصحية غنية بالفيتامينات وقليلة السكريات والدهون، وبالتالي الاستغناء عن الوجبات السريعة المحتوية على كميات كبيرة من الدهون والسكريات. ولكن عليك أن تعرفي أن التخطيط للطهي والتخزين الذكي للمواد الغذائية يتطلبان بعض الوقت في بادئ الأمر، لكنهما سيوفران على المدى الطويل الكثير من الوقت، بعدما يصبحان من ضمن الإجراءات الروتينية في حياة المرأة العاملة. وكي يتسنى للمرأة التخطيط بشكل جيد للطهي من الأفضل أن تقوم بذلك أسبوعياً، بحيث تطرح على نفسها الأسئلة التالية مع بداية كل أسبوع: - كم من الوقت لديّ خلال هذا الأسبوع من أجل الطهي؟ - هل سنتناول الطعام خارج المنزل كثيراً خلال هذا الأسبوع أم لا؟ - هل أحتاج لإعداد وجبة طازجة بشكل يومي؟ وبعد أن تُجيب المرأة على هذه الأسئلة وتحدد نوعية الأطعمة التي ترغب في تناولها خلال الأسبوع، عليها أن تقوم بعد ذلك بتجميعها في قائمة مشتروات. والمواد الغذائية الأساسية، مثل المكرونة والأرز والحليب المبستر والمعلبات، ينبغي شراؤها بكميات كبيرة بمعدل مرة إلى مرتين شهرياً، بينما ينبغي شراء الفواكه والخضروات طازجةً بمعدل مرتين أسبوعياً.  أما المواد الغذائية، التي يكثر استخدامها في الطهي، مثل البيض والدقيق ومنتجات الألبان والأعشاب والتوابل، ينبغي أن تكون متوافرة باستمرار أو بالأحرى ملء المخزون منها بانتظام بمجرد نفاده. ويمكن للمرأة يمكنها أيضاً توفير الوقت أثناء الطهي من خلال التركيز على الوصفات قليلة المكونات وسهلة الإعداد. وينبغي على المرأة إعداد الطعام بطريقة تسمح باستخدامه بعد يومين إلى ثلاثة أيام من طهيه، إذا لم تتوافر لديها إمكانية تجميد الأجزاء المتبقية منه. فإذا تم مثلاً إعداد ضعف الكمية من المكرونة أو البطاطس كمكون إضافي مع اللحم أو الدجاج، فيُمكن الاستفادة من الفائض من خلال استخدامه لإعداد سلاطة أو طاجن مثلاً.