هل أشعر بالسعادة؟ .. هل أشعر بالرضا عن نفسي وعن حياتي الشخصية والعملية؟ .. هذه الأسئلة تشغل بال الكثيرين في وقتنا الحالي، فيقضون وقتاً طويلاً في تأمل حياتهم برمتها، سعياً لإيجاد إجابات شافية لهذه الأسئلة التي تؤرقهم. وينصح علماء النفس هؤلاء الأشخاص بألا ينشغلوا كثيراً بالإجابة على هذه الأسئلة؛ لأنها غالباً ما تؤدي إلى نتيجة عكسية وتتسبب في شعورهم بالتعاسة. ويعللون سبب ذلك بالانشغال الزائد بالمشاكل الشخصية يؤدي تلقائياً إلى إدراكها بشكل أعمق، ما يدفع الكثيرين إلى تحميل أنفسهم مسؤولية هذه المشاكل. ويعد تحميل النفس مسؤولية المشاكل الشخصية يجعل الكثيرين يقعون تحت ضغط العمل على الذات لحل المشاكل التي تواجههم، ومن ثم تكون النتيجة المحتومة الشعور بمزيد من القلق والتوتر العصبي والتعاسة. وينصح علماء النفس بأنه من الأفضل أن ينصب تركيز الإنسان على كيفية إيجاد حلول سريعة لمشاكله الشخصية، وعدم إهدار الوقت في البحث عن إجابات لأسئلة لا طائل من ورائها.