فوجئت نسرين الحكيم التي صوّرت عدداً من المشاهد في مسلسل "العشق الإلهي" باستغناء الشركة عنها، والمجيء بالممثلة ديما قندلفت التي كانت قد اعتذرت عن هذا الدور سابقاً وباركت للحكيم وتمنت لها التوفيق كبديلة لها. وأعربت الممثلة نسرين الحكيم عن استيائها مما اعتبرته إساءة كبيرة لمسيرتها الفنية وللاتفاق المبرم بينها وبين الشركة كونها صوّرت مشاهد عدة من العمل. وبعد ذلك، قرأت تصريحات أصدرتها الشركة وتحدثت خلالها عن اعتذار الفنانة عن الدور، وهو ما لم يحصل. أما سبب الخلاف، فقد كشفته نسرين في بيان أصدرته وتلقت "أنا زهرة" نسخة عنه. وقد جاء فيه: "اعتذرت بالفعل عن أداء شخصية درّة كضيفة في الحلقات الأولى. وعندما قرأت الدور، تناقشت مع المخرج بالتفاصيل والأجر، لكنّنا لم نتوصل إلى اتفاق بسبب ميزانية الشركة المنتجة. وبناءً عليه اعتذرت عن أداء الدور.

فطلب مني المخرج تجسيد دور آخر عبر شخصية سلامة التي اعتذرت عنها الفنانة ديما قندلفت، وأخبرني بأن التصوير سينطلق بعد ثلاثة أيام وقال لي حرفياً: أنت من ستقومين بالدور (...) قرأت دوري، فأعجبت بالشخصية التي تمر بمراحل عمرية مختلفة (...) وبناءً عليه، اتصلت بالفنانة ديما قندلفت لأطمئن بأنّها اعتذرت فعلاً ولكي لا أتجاوزها أخلاقياً بما أنّ الدور كان مسنداً لها. فأوضحت بمنتهى الحب أنّها بالفعل اعتذرت عن الدور وتمنت لي التوفيق.

باشرت التحضيرات اللازمة للملابس والماكياج والشعر وصوّرت ما يقارب أربعة مشاهد، وطلبوا منّي في يوم واحد تصوير مرحلتين عمريتين شابة وعجوز، وطلب المخرج من الماكييرة تكبيري إلى مرحلة 60 سنة، فحاولت أن تكبّر الوجه لكنه لم يتناسب مع الرقبة والأكتاف واليدين لأنّها بحاجة إلى تكبير أيضاً والمادة التي تم استعمالها مؤذية جداً للبشرة، وجميع من يمارس المهنة يعلم ما هي مادة اللاتكس ونتائجها على البشرة بعد ساعات عمل لا تقل عن 12. قرّر المخرج أن يدهن وجهي ورقبتي وأكتافي بهذه المادة التي لا تحتمل للبشرة، فطلبت صنع ماسك آخر لهذه المرحلة. لكنّ الجهة الإنتاجية رفضت بسبب كلفته العالية.

فاتفقت مع المخرج على تكثيف مشاهد هذه المرحلة كاملة (16 مشهداً) وتجاوزت موضوع إرهاق الجلد لأنّ مهنتي تتطلب ذلك، لأفاجأ بإبلاغي بوجود يوم تصوير آخر حيث وُضعت مرحلتان من العمر (شابة وعجوز). وفي مرحلة العجوز، وضعوا مشهدين لا أكثر أي أنّ الاتفاق السابق ألغي وتم تجاوز قرار المخرج. اعترضت وتساءلت كيف أقدر في يوم واحد على التحضير لمرحلة 60 سنة ومرحلة 30 سنة، فأنا بشر وهذا ليس بسلوك محترفين. أجابوني بأنّ ظروف العمل لن تسمح بغير ذلك، فاتصلت بمدير الإنتاج فهر الرحبي وأطلعته على الموضوع وفوجئت بأنّه يجهله تماماً، فطلبت منهم إخبار المنتجة بما جرى، فهي ممثلة وتعلم نتيجة استعمال اللاتكس على الجلد لساعات طويلة ولأكثر من يوم. وبناءً على كل ما سبق، كانت الحلول المطروحة بيني وبينه إما زيادة الأجر أو تحضير ماسك آخر لمرحلة 60 سنة أو تكثيف مشاهد هذه المرحلة في يوم واحد خصوصاً بعدما وافق المخرج على ذلك. وتوصلنا إلى قرار زيادة الأجر.

غيبوني وقالوا إنّي اعتذرت

بعد يومين بسبب الأوضاع المتوترة في دمشق ولم يعد بالإمكان الاستمرار في سوريا وراحوا يبحثون عن حلول في المغرب أو مصر وبقيت على التزامي شهوراً وأنا أنتظر أن أعرف ما توصلوا إليه... لأفاجأ بسؤال أحدهم عن سبب انسحابي من المسلسل وأخبرني أنه قرأ حواراً للسيدة نسرين طافش منتجة العمل وبطلته حيث ذكرت أسماء أبطال العمل من دون اسمي، واستبدلته باسم الفنانة ديما قندلفت، ففوجئت لأنني لم أنسحب، واتصلت بمدير الإنتاج وسألته عن الموضوع، فأجابني بأنه سمع أنّه تم  التوصل إلى اتفاق جديد مع ديما قندلفت، لكنه لا يعرف ماذا حدث، مضيفاً أنّهم سيسافرون إلى مصر ولم يصلوا إلى قرار استمرار العمل (...)

وفي مصادفة أخرى، علمت من إحدى المشاركات في العمل أنّه تم استبعادي من دون علمي ومن دون الاعتذار مني، ثم قالوا إنّني اعتذرت". وتابعت الحكيم أنّ أخلاقياتها لا تسمح لها  برفع دعوى قضائية