تمتد آثار يوم العمل الشاق إلى فترة المساء؛ إذ يعاني الموظف من إجهاد جسدي يظهر في صورة شد عضلي، وإرهاق ذهني بسبب انشغال عقله بمشاكل العمل.

وأوضح البروفيسور إنغو فروبوزه من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية في مدينة كولونيا الألمانية: "يزداد تدفق هرمونات الضغط العصبي إلى الدورة الدموية في هذا الوقت، ما يستلزم مواجهتها بشكل سريع"، لافتاً إلى أن ممارسة الرياضة تُساعد على التخلص من ذلك.

وأضاف فروبوزه: "تحتوي خلايا الإنسان على نوعيات معيّنة من المستقبلات المسؤولة عن مراقبة كمية هرمونات الضغط العصبي التي يتم إفرازها في الجسم. وإذا ازداد معدل إفراز هرمونات الضغط العصبي، تدق هذه المستقبلات ناقوس الخطر وتجعل الجسم يفرز إنزيماً معيّناً لمواجهة هرمونات الضغط العصبي."

لذا فكلما ازدادت هذه المُستقبلات لدى الإنسان، ازدادت أيضاً سرعة استجابة جسمه في التصدي لهرمونات الضغط العصبي.

وعن فائدة ممارسة الرياضة، أوضح فيغلر: "تعمل الرياضة على إثارة الجسم وتحفيزه على تكوين مجموعات إضافية من المُستقبلات المسؤولة عن مواجهة هرمونات الضغط العصبي. لذا غالباً ما يتمتع ممارسو الرياضة بالقدرة على مقاومة الضغوط العصبية بشكل أفضل من غيرهم."

وأكد البروفيسور الألماني فيغلر أن ممارسي الرياضة يمكنهم مقاومة هرمونات الضغط العصبي واستعادة صفاء ذهنهم في غضون ست إلى ثماني ساعات فحسب، بينما تطول هذه المدة لتصل إلى 48 ساعة لدى الأشخاص غير المواظبين على ممارسة الرياضة.