هذا ما يقوله الرجال.. نختار هنا مقاطع من أحاديث عديدة أجريت مع رجال من أعمار و مهن مختلفة للإجابة عن أسئلة طرحت عليهم. ما الذي يجعل الرجل يخاف أو يتردد أمام امرأة؟ ما الذي يمكن أن يدفعه إلى أن يوقف العلاقة نهائيا؟ ما الذي لا يحبه في المرأة؟ ما هي التصرفات التي تهدم المشاعر؟ باختصار ما الذي يقتل الحب؟.. اخترنا هنا بعضا مما قالوه.. في السيارة: كمال، 34 عاما، موظف: "أنا أقود السيارة صحيح، ولكن هي التي تشتم السائقين.. أجد صعوبة في التعامل مع المرأة التي تتكلم أو تتصرف كالرجال، لا أعرف ما أفعل أمامها"..  أنف كبرج المراقبة: سامر، 28 عاما، مهندس، يعمل لحسابه الخاص: " إنها تغضب لمجرد أن تقع عيني على امرأة عابرة في الشارع، لا يمكنني احتمال الغيرة. أحيانا أشعر أنها تنظر إلي باستمرار، حتى في غيابها، كأنها برج مراقبة. تفتش هاتفي المحمول و تتشمم ملابسي، من المرعب أن تفكر أن هناك أنفا يطاردك" الشبح: نعمان، 40 عاما، مدرس: " هل تعرف هذه الجملة: يجب أن أتصل مع أمي غدا. أو هذه: ولكن أمي قالت كذا. أو الأفضل، عندما تسمع رنة تلفون زوجتك، و تعلم من النغمة أن أمها هي المتصلة، لسبب ما تشعر أن عليك أن تهرب. في الواقع ليس لأنك لا تحب حماتك، ولكن لأن المرأة التي تظل ملتصقة بأمها طيلة الوقت تجعلك تشعر أن هناك شبحا يتجول معك ويقاسمك حياتك، ويمكنه أن يخرج حتى من ثقوب سماعة التلفون" بنك التطيمنات: أيمن، 25 عاما، صاحب محل ألبسة: " هل أنا حلوة؟ هل تجدني ذكيه؟ أنا مختلفة برأيك؟ ما الذي يميزني عن غيري؟ هل سمنت؟ هل نحفت؟ كانت هذه الكنزة تناسبني في الماضي، اليوم أبدو فيها بشعة.. ما رأيك؟ أما زلت تحبني؟ هناك من النساء من تريدك أن تكون بنكا للتطيمنات طيلة الوقت وبدون توقف. الإجازات غير مسموحة هنا لأنها يمكن أن تعتقد أنك كففت عن حبها أو أنك لم تعد تجدها جميلة مثلا.  تشعر أن عليك واجبا، فرضا مدرسيا أملاه معلم صارم لأسباب مجهولة، كل ما نظرت إليها يجب أن تقول: أنت حلوة يا عمري وأنا ما زلت أحبك. طبعا في نهاية المطاف ستتوقف عن حبها حتما. يأكلك التعب. لا أحد يحب أن يكتب الوظائف المدرسية إلى ما لا نهاية." Gps: عصام، 33عاما، محام: " تتصل بك مرتين، فإن لم تجب، أرسلت لك أيميلا، و رسالة على فيس بوك، قبل ان تكتب على جدارك أنك مفقود. فإن تأخرت في الرد أتصلت مع اقرب اصدقائك، فإن شكت في جوابه، اتصلت بكل من بقي منهم.. يحدث كل ذلك خلال ساعتين مثلا.. حين تتأخر في اجتماع، وحين تخرج تجد عددا من أصدقائك يبحث عنك، أسرتك تدور على المشافي و المخافر للعثور عليك، وربما فكر صديق بالتحضير لكتابة نعوتك، وحين تتصل بها لتعرف ما يحدث، تقول لك: انشغل بالي عليك بس.. وينك؟.. بماذا تجيب، حسنا أنا هنا.. ولكنك تعرف أنك لن تبقى لوقت طويل، لا يمكن لأحد أن يصطحب معه جهاز gps  حياته كلها" القيادة: أحمد، 37 عاما، موظف بنك: " يجب أن نغير الديكور.. طيب، لون السيارة.. بالتأكيد، الشغالة لا تعجبني.. تتصل بصديق لتسأله واحدة أخرى، اللون الاسود لا يواتيك.. ترضى أن تلبس قمصانا بيضاء، تسريحة شعرك تقليدية جدا.. تغير الحلاق، لماذا تلبس هذا النوع من الأحذية.. تتركها تشتري لك ثيابا على ذوقها، أصدقائك هؤلاء ثقيلوا الظل فعلا.. ولكن يا عمري.. أمك تتصل كثيرا.. ربما لأنها تقيم في مدينه أخرى، وفي النهاية تقول لك، أنك لا تستمع لرأيها بما فيه الكفاية، أو أنك لا تتمتع بما يكفي من حس المبادرة. المرأة التي لديها فائض من حس "القيادة" تقودك غالبا إلى البحث عن "حريتك"" التغيير: ناصر، 27 عاما، رسام: " لو كنت تحبني لتغيرت من أجلي، تقول لك، وهذا صحيح، وهكذا تبدأ في التغير. هذه الجملة نفسها هي المدخل لكي تغيرك كلك من قمة رأسك إلى أخمص قدميك، بحيث لا يبقى لك إلا أن تسأل بعد أن تكون قد تغيرت نهائيا: ما الذي أحبته في حقا.. وفيما أنت تبحث للعثور على نفسك السابقة يحدث أن لا تعرف لم أحببتها أنت أيضا.. ينتهي الحب لفرط ما "يغيرنا" أيضا"