يحظى المسلسل التركي "حريم السلطان" بمتابعة قوية في أوساط المشاهدين العرب، إذ يعتبر العمل الأكثر كلفةً في تاريخ التلفزيون التركي. فقد تم التحضير له قبل ثلاث سنوات من الشروع في تصويره وفق ما ذكرت صحف تركية ووصلت كلفة الانتاج إلى ثلاثة ملايين دولار في سابقة تعتبر الأولى في تاريخ الدراما التركية. بعدها، عُرض المسلسل في 19  دولة منها ألبانيا، ومقدونيا، وإيران، والمغرب، وأذربيجان، وصربيا، وروسيا، وبلغاريا، وكرواتيا، والبوسنة وغيرها.

اللافت أنّ المسلسل تغيّر اسمه عند دبلجته إلى العربية، فتحوّل من "القرن العظيم" الى "حريم السلطان"، ما أثار الاستغراب. واعتبر البعض أنّ الشركة التي دبلجت العمل، اختارت له هذا الاسم لجذب المشاهد رغم أنّ المسلسلات التركية تحظى بمتابعة الجمهور العربي من دون الحاجة إلى إغراءات. في حين رأى بعض النقاد أنّ "حريم السلطان" يناسب المسلسل أكثر من عنوانه الأصلي كونه لا يتناول الشق التاريخي للسلطان سليمان القانوني بقدر ما يتناول حياة الحريم والجواري في القصر.

المسلسل الذي يعتبر جزءاً من سلسلة تتكوّن من أربعة أجزاء، طاولته الكثير من الشائعات والانتقادات رغم النجاح الكبير الذي يحظى به. إذ انتشرت أخبار عن  مشاركة الممثل الأميركي براد بيت في جزئه الثالث مقابل ثلاثة ملايين دولار، الا أنّ الشركة المنتجة نفت هذا الأمر.

أيضاً ورغم وفاة مؤلفة العمل ميرال اقاوي اثر إصابتها بسرطان الرئة، الا أنّ أخباراً ترددت بأنّها ماتت مقتولة على يد بعض الجهات الدينية المتشددة. ومع أنّ المسلسل من الأعمال التاريخية، إذ يصوّر حياة السلطان سليمان القانوني، إلا أنّ المؤرخين الأتراك اعتبروا أنّه ليس تاريخياً، بل من وحي خيال المؤلفة  التي لا ينظر إليها على أنّها مؤرخة. وهذا ما جعل عدداً كبير من الأتراك يتظاهرون أمام الشركة المنتجة للعمل احتجاجاً عليه. كما رُفعت أكثر من سبعين شكوى ضده على اعتبار أنّه يزوّر التاريخ، وقُدِّمت ألف شكوى لايقافه، حتى أنّ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتهمه بمحاولة عرض الوجه السلبي من تاريخ تركيا للجيل الشاب.