تقدم الأواني الفخارية، مثل الطواجن والأواني الرومانية، لربة المنزل الفرصة لطهي وجبات كاملة في إناء واحد؛ حيث إنها تتيح إمكانية طهي اللحوم والخضروات سوياً بدلاً من طهيها في عدة أواني منفصلة. وإلى جانب توفير الوقت والجهد تُعد طريقة الطهي المُحافظة على القيمة الغذائية للطعام من أهم المميزات التي تجعل الأواني الفخارية محبوبة في المطبخ العصري.

ويمكن توفير السائل اللازم للطهي في الطواجن من خلال الطماطم أو البصل أو بإضافة قليل من الماء أو عصارة الخضروات. والسوائل في هذه الطواجن تكون قليلة، وهو ما يرتبط بعادات الطعام في بلاد المغرب العربي؛ حيث يتم استخدام الأصابع أكثر من أدوات المائدة عند تناول الطعام. ولإعداد طواجن اللحم يتم تقطيع اللحم إلى قطع في حجم عين الجمل، كي تنضج بقدر متساو.

 أما الإناء الروماني (رومرتوبف) فلا يحتاج إلى إضافة سائل أو دهون، والسبب في ذلك إلى خامة هذا الإناء، فالصلصال غير المزجج يمتص الماء كالإسفنجة، وفي ظل الحرارة يقوم بتحويل الماء إلى بخار. وبذلك ينضج الطعام في عصارته. وعند الطهي في هذا الإناء يترسب الكثير من الصوص؛ حيث لا يفقد الطعام أية سوائل. ولكي يعمل مبدأ الطهي هذا على أكمل وجه، ينبغي تبليل الإناء قبل الطهي بعشرة دقائق على الأقل.

ويتم إدخال جميع الأطباق المطهية في الأواني الرومانية إلى الفرن البارد؛ حيث يتم تسخينها بشكل تدريجي إلى درجة الحرارة اللازمة. وبفضل التسخين التدريجي للأواني الرومانية تحافظ الأسماك وزهور القرنبيط على شكلها، ويظل الطعام محتفظا بالكثير من المواد المغذية. كما تكتسب الخضروات واللحوم مذاقا شهيا ولذيذا. وبالإضافة إلى ذلك يحول البخار دون احتراق الطعام، كما يظل الطعام محتفظاً بسخونته بفضل الجدار السميك للإناء الروماني المصنوع من الصلصال.