يبدو أنّ زهرة عرفات ضاقت ذرعاً، ولم تعد تحتمل الازعاجات المتلاحقة التي تصلها عبر هاتفها المحمول. وقد بلغ الأمر بالفنانة البحرينية حدّ نقل تلك المعضلة عبر حسابها الخاص على تويتر، مبرّرةً للأصدقاء والزملاء والاعلاميين والمعجبين تغيير أرقامها الخاصة بين فترة وأخرى، وطالبة منهم التعريف بأنفسهم عبر رسالة نصية قبل الاتصال بها.

وقالت زهرة عرفات:« أنا لا أجيب على الإتصالات التي تردني بسبب الإزعاج، وأحياناً أضطر إلى إغلاق تلفوني بسبب ذلك». وأضافت: «أرقامنا عليها شغلنا، يعني ما يصير كل فترة نغيّر رقمنا، المفروض أنّهم يفهمون حدودهم»، غامزة من قناة المتطفّلين والمزعجين.

ولم يفت النجمة المعروفة أن توضح نيّتها الحقيقيّة من وراء كل ذلك، إذ أكّدت أنّ امتناعها عن الرد في أحيان كثيرة، لا علاقة له لا بالتكبّر ولا بالغرور. فالقضيّة أنّ الفنان له حياته الخاصة، ولديه الكثير مما يفعله غير حرق وقته في تلقّي مكالمات المزعجين. واستدركت: «مرّات يحسّسونك إنك غلطان، مع أني عارفة أني مو غلطانة».

وتجدر الاشارة إلى أنّ عدداً متزايداً من الفنانين يشكون هذه المشكلة المزمنة. من بين هؤلاء ماجد المهندس الذي اضطر إلى إغلاق ماسنجر الـ «بلاك بيري» بسبب اقتحام المزعجين مجاله الحيوي.

وبالعودة إلى الفنانة البحرينية، فإن تخبّطها في مشاكل الموبايل اللجوج، يأتي في عزّ تصوير حلقات برنامج «زهرة الخليج». علماً أنّها لم تجد الوقت كي تستمتع بنجاح «إمرأة تبحث عن مغفرة» الذي قدمته في رمضان الماضي، وحقق أصداء إيجابية واسعة على أكثر من مستوى. المسلسل الذي أخرجه منير الزعبي، ولعبت فيه زهرة عرفات دور البطولة، يتطرق إلى موضوع حساس في المجتمع الخليجي، هو المعاناة الانسانيّة للسجينة، وما تؤدّي إليه تجربة السجن من خلل حاد في علاقاتها الأسريّة والاجتماعيّة.