قد تبدو كلمة علوم غير متوافقة تماماً مع فكرة المهرجان، ولكننا في أبو ظبي، حيث يمكن للعلوم أن تكون مادة لمهرجان ممتع، لتقترب بذلك من الأطفال واليافعين والشباب وتحبب إليهم أكثر المواد جفافاً، الفيزياء الرياضيات الكيمياء الأحياء. وبتقريب المسافة بين البشر وبين هذه العلوم عن طريق إدخالهم في تجارب تفاعلية مباشرة يصير للعلوم مهرجاناً ويقام في أبو ظبي مابين 10-20 أكتوبر الحالي 2012 في مركز أبوظبي للمعارض، وفي مواقع رئيسية في العين وسيتي مول الغربية وعلاوة على تفرد الفكرة بحد ذاتها، تضيف "لجنة تطوير التكنولوجيا" وهي الجهة المنظمة الجديد على فعاليات هذه الدورة الثانية وأنشطته، إذ تتوالى الاستعدادات لدورة 2012 من مهرجان أبوظبي للعلوم، فتم تمديد فترة انعقاد مهرجان هذا العام ليومين إضافيين، وزيادة طاقته الاستيعابية بنسبة 20 بالمئة لزوار مركز أبوظبي الوطني للمعارض؛ الأمر الذي سيساعد على استيعاب نسبة 25 بالمئة إضافية من الرحلات المدرسية المنظمة التي بدأت مدارس الإمارة بالتسجيل لها. وبالإضافة إلى جديد "العلوم" من فعاليتي محقق مسرح الجريمة، ديناصور تي ريكس كبير الحجم، يفتح المهرجان بفتح باب التفاعل والمشاركة بين الحضور من اليافعين والأطفال وعائلاتهم وبين المشرفين المرشدين، وهم من طلاب التعليم العالي بالدولة، لإجراء اختبارات علمية حيّة أمام الزائرين. ويمكن حضور أكثر من فئة من هذه التجارب، وتضم الحواس الخمس، وحديقة الحيوانات الآلية، والطاولات الموسيقية، والضوء والبصريات، وحقائق عن التغير المناخي، واستعرض بهلواني لتقنية الليزر، بالإضافة إلى تجربة فريدة يقوم فيها لاعب السيرك بشرح معلومات عملية مجردة بطريقة جذابة. أما إذا كنت ممن يعتقدون أن الكيمياء مضجرة وصعبة، فالمهرجان يثبت العكس عبر فعالية "الكيمياء المجنونة" مع "ماجيك آندي". كذلك يتضمن المهرجان تجربة جريئة لتتبع رحلة الطعام في الجسم البشري. الفيزياء أيضا مسلية وحاضرة في عرض موسيقي تفاعلي والكثير من العروض الأخرى طيلة أيام المهرجان تتعلق بالهندسة والتاريخ والحمض النووي وغيرها. ويمكن لعشاق كرة القدم تعلم كيفية ركل الكرة على طريقة ديفيد بيكهام عن طريق دراستها فيزيائياً! أجل إن هذا ممكن فعلا. إذا عزيزتي، إذا كنت أماً أو معلمة، فلا تفوتي فرصة ذهبية يحظى بها أبنائك وطلابك لتلقي الكثير من العلوم الصعبة نظرياً. فالمهرجان معلم مسل والمتعة تجعل امتساب المعارف المختلفة أكثر سلاسة وعمقاً.