أشعلت نادية المنصوري الجدل أخيراً بعدما هاجمت ملحناً كويتياً مشهوراً. خلال حلولها ضيفةً على برنامج إذاعي، قالت إنّ ملحّناً معروفاً عرض التعاون معها مقابل "جسدها" من دون أن تفصح عن اسمه. هذا التصريح فجّر قنبلة على الساحة الخليجية، وعبر مواقع التواصل الإجتماعي، ودفع عدداً من الوسائل الإعلامية إلى البحث عن اسم الملحّن.

"أنا زهرة" حاورت المنصوري من محل إقامتها في دبي، وقد وجّهت الفنانة رسالة إلى "فنانات" الإغراء.

ما الذي حداك إلى إطلاق هذا التصريح المثير للجدل، وفي هذا الوقت تحديداً؟

لم أختر التوقيت ولم أكن لأتكلم عن الموضوع لو لم أسأل عنه ليس لأنّني أفتقد إلى الجرأة بل لأنّ هذا الموضوع أصبح عادياً للأسف، فهو يحصل كل يوم وليس فقط في الفن بلّ في كل المجالات. عندما سئلت أثناء اللقاء الذي أجريته ضمن برنامج "قمر الليالي" عبر إذاعة "بانوراما" عن موضوع العراقيل والابتزاز الذي تتعرض له الفنانة خلال مشوارها والأشخاص الذين أرادوا أن يستعملوا أسلوب المساومة معي، أجبتُ بكل صدق وشفافية. قلت إنّ هؤلاء كثيرون. وبعد الإلحاح على إعطاء اسم آخر شخص حاول القيام بذلك، أجبت بأنّ هناك ملحّناً معروفاً من الكويت فعل ذلك. تكلّمنا عن مواضيع مختلفة كشركات الانتاج والتنازلات التي تقدمها بعض الفنانات للوصول سريعاً الى القمة. وكان النقاش غنياً تميّز بمداخلة الصحافي والكاتب والناقد جمال فياض الذي تكلم عن الموضوع بكل جرأة وصدق مع إعطاء أمثلة حية بالتفصيل والأسماء، إضافة الى مداخلة الصحافي فهيد اليامي الذي طالب شركات الانتاج بالاهتمام بالأصوات الجميلة وتبنّيها.... كل هذا لم يعلق في ذهن الصحافي الذي كتب عن الموضوع، بل ركّز فقط على "ملحن كويتي أراد التعاون معي مقابل جسدي". أنا أهنئه على عنصر الاثارة في اختيار العنوان، لكنّ الموضوع أكبر من مجرد ملحن أو منتج. إنّه موضوع أخلاقي يخص الجميع وتجب محاربته والوقوف ضده كي يتم تنظيف الوسط الفني منه، خصوصاً أنّ هناك أشخاصاً يمثّلون الفنّ أحسن تمثيل، ويحترمون أنفسهم ولا يرضون بوجود من يعرّض سمعتهم لأي نوع من أنواع التشويه.

لكنّ هذه الظاهرة منتشرة في كل مكان، فما هي استراتيجيتك لإبعاد نفسك عن هذه المواقف؟

أنا على وشك نيل دكتوراه في الديبلوماسية. لقد اعتدت على هذه المواقف والردّ عليها بأسلوب يوقف الطرف الآخر عند حدوده من دون أن أخسره بحكم العمل الذي يجمعنا. وبما أنّ الديبلوماسية لا تنفع مع البعض، أضطرّ أحياناً للردّ بأسلوب صارم وإيقاف التعامل مع هذا الشخص.

لو عاد هذا الملحن وطلب منك التعاون بنية صافية... هل ستقبلين؟

هناك بعض الأشخاص الذين نفضّل الابتعاد عنهم نهائياً بسبب الإساءة التي تعرّضنا لها بسببهم.

أخيراً ما رسالتك إلى كل فنانة بعد هذه التجربة؟

لا أعتقد أنّ الفنانات يحتجن الى رسالة مني، فكلهن يعرفن ما يجري وربما يسكتن لعدم إثارة المشاكل. الأكيد أنّ كل فنانة حقيقية ستحافظ على نفسها وعلى فنها بكل ما أوتيت به من قوة. وإذا أردت أن أوجّه رسالة، فسوف أوجّهها إلى أشباه الفنانات اللواتي لا يتمتعن بأي امكانيات صوتية ويقدمن تنازلات بسبب هوسهن بالشهرة والأضواء، ويفتحن المجال لموضوع المساومات الذي تكلمنا عنه. أقول لكلّ واحدة إنّ الإغراء والتنازلات ورقة خاسرة لن توصلك الى مراحل متقدمة. في النهاية، هناك جمهور ذكي يميّز بين المطربة وبين الاستعراض، فما نفع وصولك إلى الشهرة بصورة مشوّهة ورخيصة؟